واصلت وسائل الإعلام العربية والعالمية اهتمامها بمشهد انتخابات الرئاسة بمصر التى جرت على مدى اليومين الماضيين، فيما مازالت تترقب بشغف كبير ما ستسفر عنه النتائج النهائية، مؤكدة أن هذا العرس الانتخابى يعد حدثاً فارقاً فى تاريخ مصر التى كانت دوما ملهمة لكل العرب.
ففى الإمارات، فقالت صحيفة "الخليج" تحت عنوان (مصر للجميع)، "إن منظر الجموع المتقاطرة والمنتظمة كبيرها وصغيرها انتظارا للإدلاء بأصواتها فى نجوع مصر ومدنها مثير وملهم لكل المشاعر الجياشة المتطلعة إلى وطن عربى يأخذ طريقه بين الأمم ويعبر عن جوهر حضارته ومدنيته التى تراكمت عليها ظروف العوادى وقصور أبنائه".
وأضافت، "أن مصر كانت دوما مصدر إلهام لكل العرب، وحينما كانت تتعثر فى مسيرتها كانت تربك كل إخوانها من حولها، مشيرة إلى أن مشاهد أمس، بعثت الآمال فى أن مسيرة النهضة العربية قد تجد طريقها إلى حيث ينبغى أن تصل".
وأكدت الصحيفة أن الانتخابات ليست غاية فى ذاتها وإنما وسيلة لتثبيت أركان المؤسسات التى تقوم عليها النهضة، فالمؤسسات برؤيتها وقوانينها وخططها هى التى تقيم مجتمعات النهضة وتديم حياتها.
ونوهت إلى أنه حتى تكون المؤسسات كذلك ينبغى أن تكون تعبيرا عن إرادة الناس جميعا إذ إنه حتى تعمل هذه المؤسسات بشكل فعال لا ينبغى أن تكون انعكاسا لإرادة أحزاب أو جمعيات بعينها، مهما كانت شعبيتها وقدراتها، وإنما تتأكد فعاليتها حين تعبر عن مصالح المجتمع عموما.
وفى الأردن، قالت صحيفة "الرأى"، إن المصريين اختتموا مساء أمس عملية التصويت فى أول انتخابات رئاسية ديمقراطية فى تاريخهم بعد ثورة 25 يناير، حيث إن نتائجها ستبقى معلقة حتى فرز آخر صندوق من صناديق الاقتراع، فى حين سيترقب أفراد الشعب حكما قضائيا ضد مبارك سيصدر فى الثانى من الشهر المقبل بتهم تتعلق بالفساد وقتل متظاهرين خلال الثورة".
وأشارت إلى أن حالة من الغموض الكبير سيطرت على المشهد الانتخابى فى مصر أمس فى ثانى وآخر يوم من الانتخابات الرئاسية، حيث مازالت تكهنات عديدة تسرى فى الشارع تتوقع فوز هذا المرشح أو ذاك، فيما قالت صحيفة "الغد"، "إن المصريين يأملون فى أن تضع الانتخابات الرئاسية نهاية لحالة الاضطراب السياسى والأمنى الذى شهدته البلاد خلال الفترة الانتقالية وانعكس سلبا على الأوضاع الاقتصادية لهذا البلد نتيجة تراجع كبير للاستثمارات وللسياحة خصوصا".
من جانبها، أشارت صحيفة "الدستور" إلى بدء عملية فرز الأصوات فى أول سباق انتخابى حر فى مصر يدار بشكل يبدو أفضل منه فى الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث زادت صعوبة التأثير على النتيجة من خلال الضغط على الناخبين وغير ذلك من الانتهاكات.
وقالت صحيفة "العرب اليوم"، "إن الطوابير تشكلت أمس مجددا أمام لجان الاقتراع فى القاهرة ومختلف المحافظات، فيما بدا من الصعب التكهن بأى مؤشرات لنتائج التصويت للاقتراع وذلك بسبب احتدام المنافسة بين المرشحين الخمسة الرئيسيين".
وبدورها، قالت صحيفة "السبيل" الأردنية، "إنه قبل ساعات من انتهاء التصويت فى الانتخابات الرئاسية فى مصر اشتعلت حرب تكسير العظام بين المرشحين عمرو موسى، وأحمد شفيق، والتى وصلت لحد تبادل الألفاظ النابية والاتهام بمحاولة إجهاض الثورة والعودة للنظام القديم".
وأشارت صحيفة "الديار" إلى أنه فى غياب استطلاعات للرأى يمكن الاعتماد عليها لا يعلم أحد من سيفوز بالرئاسة فى مصر والتى يتنافس عليها مرشحون إسلاميون وليبراليون وشخصيات من النظام السابق، لافتة إلى أن المصريين مستمتعون بحالة عدم اليقين بعد أن شاب التلاعب انتخابات الرئاسة خلال 30 عاما قضاها مبارك فى السلطة.
وفى لبنان، قالت صحيفة "الديار" اليوم الجمعة، "إن عملية اختيار رئيس جديد فى أول انتخابات رئاسية حرة فى مصر تعد إحدى ثمار الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بمبارك بعد ستة عقود من حكم الفرد، ويمكن لأكثر من 50 مليون ناخب مصرى أن يختاروا ما إذا كانوا سيضعون ثقتهم فى رئيس إسلامى لمدة أربع سنوات بعدما انتخبوا برلمانا هيمن عليه الإسلاميون قبل عدة أشهر".
ولفتت "السفير" إلى أن التوقعات بشأن النتائج تضاربت، فيما باتت المعركة محسومة بين خمسة مرشحين، اثنان منهم محسوبان على النظام السابق هما عمرو موسى وأحمد شفيق، واثنان آخران ينتميان إلى التيار الإسلامى السياسى، هما محمد مرسى، وعبد المنعم أبو الفتوح، بالإضافة إلى المرشح الناصرى حمدين صباحى.
من جانبها، توقعت "المستقبل" أن تشهد الانتخابات جولة ثانية بعد انتهاء حوالى 50% من عمليات الفرز.
وسائل إعلام: مشهد انتخابات الرئاسة حدث فارق فى تاريخ مصر والعرب
الجمعة، 25 مايو 2012 11:58 ص
انتخابات الرئاسة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال ابراهيم
اتحدوا يامسلمين
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال ابراهيم
اتحدوا يامسلمين