قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة السابق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه كان من المفترض على القوى الثورية أن تتوحد لتنجح فى اختيار مرشح للرئاسة يمثل ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، مؤكدًا على أن الظاهرة الإيجابية فى عملية فرز الأصوات هى أن حمدين صباحى حقق نجاحاً للثورة حتى وإن لم يصل لجولة الإعادة.
وأوضح "عبد الحميد" أن هناك عدة أسباب منعت المواطنين المصريين من ممارسة حقهم فى انتخاب رئيس الجمهورية، كان أولها، عدم السماح بالتصويت إلا فى دوائرهم، فى حين أنه كان من الممكن الاكتفاء بشرط التصويت عن طريق بطاقة الرقم القومى ما دامت هى الشرط الأساسى للتصويت فى هذه الانتخابات، والتى تسببت فى حرمان ما يقرب من 11.5 مليون مواطن من عدم التصويت، متسائلاً: كيف يمكن لمن يعمل فى القاهرة أو محافظة أخرى أن يقوم بحقه الوطنى فى حين أن دائرته الانتخابية فى أسيوط؟ مؤكدًا على أنه كان من الضرورى إعادة النظر فى مثل هذه الشروط.
كما أوضح وزير الثقافة السابق، أن حالة الإنهاك والإحباط العام بسبب عدم الاستقرار الذى وسم المرحلة الانتقالية، وعدم تحقيق أى شىء من مطالب الثورة الأساسية، بعد عام ونصف، دفع البعض إلى مقاطعة الانتخابات، ظنًا منه بأنها لن تأتى بجديد.
وحول دعوة مقاطعة جولة الإعادة فى حالة إذا ما استقرت بين الدكتور محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، المرشحين للرئاسة، أكد "عبد الحميد" على أنه ضد هذه المقاطعة، وأنه على كل مرشح منهما أن يقدم خطابًا جديدًا يقدم فيه ما سوف ينجزه ويلتزم به أمام الشعب، وذلك قبل بدء جولة الإعادة، مشيرًا فى نفس السياق، إلى أنه ما زال حائرًا بين اختيار "مرسى" أو "شفيق" رئيسًا للجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة