قال الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتاب مصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه على القوى الوطنية أن تسقط خيار العودة لزمن المخلوع "مبارك"، والذى وضعتنا أمامه نتائج انتخابات الرئاسة، بانحصار جولة الإعادة بين الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسى.
وأكد "سلماوى" على أن هذه عودة مرة أخرى لما كنا فيه قبل قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، حيث كان الخيار السياسى فى مصر ينحصر ما بين نظام "مبارك" أو الإخوان المسلمين فى الشارع، وها قد عدنا، بعد عام ونصف على قيام الثورة، إلى نفس الخيار مرة أخرى، متمثلاً فى أحمد شفيق، ومحمد مرسى، وكأن الثورة لم تقم، وكأنها لم تقدم خيارًا ثالثًا أبهر العالم، حين أكد أن هناك قوى أخرى فاعلة لا تنتمى لأى من الخيارين، قادرة على أن تعبر بمصر إلى المستقبل الذى طال انتظاره.
وشدد رئيس اتحاد كتاب مصر على أن العودة بعد عام ونصف إلى نفس هذا الخيار هو إهانة للثورة ولدماء الشهداء والثمن الغالى الذى دفعه الشعب المصرى على مدى عام ونصف حتى الآن، وكان يتطلع إلى بداية لجمهورية جديدة تقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وقال "سلماوى" إن التحدى الذى تواجهه مصر اليوم أكبر بكثير من الدعوة للمشاركة فى جولة الإعادة أو المقاطعة، وإنما يتعلق بشحذ وتعبئة كل القدرات والإمكانيات التى يمتلكها الشعب المصرى؛ من أجل إلغاء هذا الخيار، المرفوض الذى يعيدنا إلى الماضى، والذى لا يمكن أن يعبر عن رأى الشعب، فلن يستطيع أحد إقناعى بأن رأيى الشعب هو الخيار بين نظام مبارك أو الإخوان المسلمين، وأنه على القوى الوطنية فى مصر أن تعمل على إسقاط هذا الخيار الذى جاء نتيجة مباشرة للمرحلة الانتقالية المضطربة التى عشناها طوال العام والنصف الماضى، لكنه لا يعبر عن آمال وتطلعات أبناء مصر فى المستقبل المشرق الذى كانوا يتوقعونه.