رويترز: مصر تنتخب رئيسًا إسلاميًا أو عسكريًا الشهر القادم

الجمعة، 25 مايو 2012 01:13 م
رويترز: مصر تنتخب رئيسًا إسلاميًا أو عسكريًا الشهر القادم مرسى وشفيق
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئول من الإخوان المسلمين اليوم الجمعة إن محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة فى أول انتخابات رئاسية حرة فى مصر سيخوض جولة الإعادة الشهر المقبل أمام أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، الذى أطاحت به انتفاضة شعبية العام الماضى.

وأحدثت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التى جرت هذا الأسبوع انقساما شديدا بين الرافضين لتسليم الرئاسة إلى رجل من حقبة مبارك ومن يخشون احتكار الإسلاميين للمؤسسات الحاكمة.

وفى حالة عدم حصول أى مرشح -كما هو متوقع- على أكثر من 50% من الأصوات فستجرى جولة إعادة بين المرشحين اللذين سيحصلان على أكبر نسبة من الأصوات فى 16 و17 يونيو.

والانتخابات الرئاسية هى خطوة حاسمة فى عملية الانتقال المتخبطة بل والدموية فى أحيان كثيرة إلى الديمقراطية والتى أشرف عليها المجلس العسكرى الذى يدير أمور البلاد منذ الإطاحة بمبارك ووعد بتسليم السلطة إلى رئيس جديد بحلول الأول من يوليو.

وتنذر الجولة الثانية بحدوث اضطرابات. وعبر البعض عن مخاوف من احتجاجات عنيفة يمكن أن تندلع فى الشوارع إذا فاز شفيق وهو قائد سابق للقوات الجوية مثل مبارك. وكان محتجون رشقوه بالأحذية والحجارة يوم الأربعاء بعد أن أدلى بصوته فى لجنة انتخاب بشرق القاهرة.

وقالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن خمسة أشخاص أصيبوا فى اشتباك أمس الخميس بين أنصار شفيق وأنصار مرسى فى قرية الديدامون بمحافظة الشرقية شمال شرقى القاهرة. وقال مصدر بالشرطة إن أسلحة بيضاء وعصيا استخدمت فى الاشتباك الذى وقع داخل المدرسة الابتدائية بالقرية التى تضم ثلاث لجان انتخاب فرعية. وذكر أن الاشتباك وقع بسبب غضب كل من الجانبين من قيام الجانب الآخر بتوجيه ناخبين لاختيار مرشحه.

وقال مسئول الإخوان المسلمين لرويترز اليوم "من الواضح أن جولة الإعادة ستكون بين محمد مرسى وأحمد شفيق". وذكر أن مكتب الإرشاد مجتمع لوضع الاستراتيجية لجولة الإعادة وتنظيم حملة "لحشد الإسلاميين والناخبين المصريين للتصدى لكتلة الفلول" مستخدما التعبير الذى يطلق على بقايا رجال مبارك.

ومن غير المنتظر إعلان النتائج الرسمية للانتخابات قبل منتصف الأسبوع القادم لكن يسمح لمندوبى المرشحين بحضور الفرز وهو ما يمكنهم من إعداد حصر خاص بهم.

وقال مسئول الإخوان إن الأصوات التى تم حصرها هى من نحو 12800 لجنة انتخابية من بين 13100 لجنة وأن مرسى حصل على 25 % من جملة الأصوات مقابل 23 لشفيق و20% للمنافس الإسلامى عبد المنعم أبو الفتوح و19 % للمرشح اليسارى حمدين صباحى.

وصرح مسئولو اللجنة الانتخابية مع بدء عملية الفرز الليلة الماضية بأن نسبة التصويت بلغت نحو 50 % ممن يحق لهم الانتخاب وعددهم 50 مليونا. لكن مسئول الإخوان قال إن نحو 20 مليونا أدلوا بأصواتهم أى نحو 40%.

وحقق الإخوان المسلمون وهم أكثر الجماعات السياسية تنظيما فى مصر مكاسب فى الانتخابات البرلمانية السابقة وشكلوا أكبر كتلة فى المجلس. ولجماعة الإخوان التى تشكلت قبل 84 عاما قاعدة شعبية عريضة رغم أنها تعرضت للقمع خلال حكم مبارك وكانت محظورة.

ويخشى عدد كبير من المصريين ومن بينهم من اعتبروا أن محور الانتفاضة ضد مبارك الكرامة الوطنية لا الدين من المكاسب التى حققها الإسلاميون منذ سقوطه. ويخشى المسيحيون الذى يشكلون نحو 10% من تعداد السكان البالغ 82 مليون نسمة ويشكون بالفعل من التمييز ضدهم من أن يؤدى مجيء الإسلاميين إلى الحكم إلى تهميشهم أكثر.

وقال عصام العريان المسئول الكبير بحزب الحرية والعدالة بعد عمليات الفرز الأولية إن الإخوان واثقون من أن "الرئيس المقبل لمصر هو محمد مرسى".

وإذا فاز مرسى بالرئاسة سيهيمن الإسلاميون على معظم المؤسسات الحاكمة فى مصر ما عدا الجيش معززين من المكاسب الانتخابية التى حققها زملاؤهم الإسلاميون فى دول عربية أخرى العام الماضى.

ومازالت سلطات الرئيس الجديد لمصر غير محددة بسبب خلاف حول من يضع الدستور القادم. ويمكن أن يقيد سلطة الرئيس قادة الجيش الحريصون على الاحتفاظ بمميزاتهم ونفوذهم حتى بعد تسليم السلطة الموعود.

وتعهد المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذى تولى شئون البلاد منذ أطاحت الانتفاضة بمبارك فى 11 فبراير 2011- بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب بحلول الأول من يوليو.

وظهرت صفحة فى موقع فيسبوك -الذى كان له دور فى الحشد الجماهيرى لإسقاط مبارك- عنوانها "أنا أول شهيد للثورة لو موسى أو شفيق نجحوا" فى إشارة إلى عمرو موسى الذى شغل منصب وزير الخارجية تحت حكم مبارك وإلى شفيق آخر رئيس للوزراء فى عهده.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة