الصحف الأمريكية: أداء مرسى يؤكد قوة وكفاءة الآلة السياسية للإخوان المسلمين.. الشيعة يشعرون بقلق بالغ من فوز إسلامى برئاسة مصر.. وتخوف من احتمالات تعميق التوترات الطائفية بالمنطقة

الجمعة، 25 مايو 2012 01:16 م
الصحف الأمريكية: أداء مرسى يؤكد قوة وكفاءة الآلة السياسية للإخوان المسلمين.. الشيعة يشعرون بقلق بالغ من فوز إسلامى برئاسة مصر.. وتخوف من احتمالات تعميق التوترات الطائفية بالمنطقة
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:
أداء مرسى القوى يؤكد قوة وكفاءة الآلة السياسية للإخوان المسلمين بما لا يثير الشكوك حول شرعية الانتخابات فى حالة فوزه.. لو أصبح مرسى رئيسا سيحقق استقرارا إقليميا قصير المدى

رجحت الصحيفة أن يبلى مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، محمد مرسى، بلاء حسنا وقويا فى الانتخابات، وقالت الصحيفة فى تقرير لها عنه إن مرسى، الإسلامى المحافظ، أصبح مرشحا بالصدفة فى السباق لكى يصبح رئيس مصر القادم.

فرغم ما يقال عنه من أنه المرشح "الاستبن أو البديل لخيرت الشاطر، وعن افتقاده للكاريزما، إلا أنه من إنتاج جماعة الإخوان المسلمين وصعد بين صفوفها على مدار العقدين الماضيين..

ورغم ما وجه إلى الجماعة من انتقادات لتراجعها عن وعودها السابقة بعدم طرح مرشح للرئاسة، إلا أنه بحلول مساء أمس الخميس بدا أن اتجاه مرسى نحو الإعادة يؤكد كفاءة الإخوان وقدرتها على الوصول التى لا يوجد لها مثيل حتى فى عهد مبارك عندما كانت الجماعة محظورة رسميا.

ونقلت الصحيفة عن خليل العنانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية المصرية بجامعة دورهام البريطانية، قوله إن آلة الإخوان المسلمين هى التى دفعت بمرسى إلى هذه النقطة، فمرسى لديه مهارات سياسية متواضعة مع التزام قوى بإيدولوجية الإخوان المسلمين وقيادتها، وهو قذيفة للإخوان وسيضحى بنفسه لصالح بقاء الجماعة.

ويقول المحللون المصريون، إنه تم اختيار مرسى لولائه للجناح المحافظ فى الجماعة، وخلال حملته صور مرسى نفسه على أنه "مرشح الله"، ووعد بأن القرآن سيكون أساس الدستور المستقبلى وتعهد بتنفيذ تفسير محافظ للشريعة الإسلامية. وفى الأسابيع الأخيرة بدا أن رجال الدين المحافظين يميلون للإخوان، وطلبوا من أتباعهم التصويت لهم.

وعن مرسى ، يقول جوشوا ستاكر، أستاذ مساعد لدراسات الشرق الأوسط فى جامعة كنت الأمريكية إنه لن يخون التفسير الأكثر محافظة للإخوان المسلمين الذين يسيطرون الآن.

من ناحية أخرى، علقت الصحيفة على ما أعلنه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، عن تصدر مرسى للنتائج حتى الآن، واعتبرت ذلك دليلا قويا على قوة الآلة السياسية للجماعة، وتوقعت الصحيفة أن يؤدى فوز مرسى فى الجولة الأولى إلى حالة من الاستقطاب فى جولة الإعادة المقررة الشهر المقبل، وتوقعت الصحيفة، برغم الإشارة إلى استمرار عملية الفرز، أن يواجه مرسى د. عبد المنعم أبو الفتوح أو أيا من عمرو موسى أو أحمد شفيق، الذين عملا مع النظام السابق.

ومضت الصحيفة فى القول أنه لو أصبح مرسى رئيسا، فإن جماعة الإخوان التى ظلت محظورة لفترة طويلة ستكون شبه محتكرة للسلطة السياسية فى البلاد، بما يجعلها الفائز الهارب فى الثورة الشعبية التى كانت مترددة فى تأييدها فى البداية.
وبرغم ذلك، رأت واشنطن بوست أن فوز مرسى فى جولة الإعادة سيكون صعبا، حسبما يقول المحللون لأن منافسيه المحتملين سيعملون على استمالة الناخبين الذين لا يريدون للجماعة الإسلامية أن تحكم مصر.

ورصدت الصحيفة تأثير ما يحدث فى انتقال مصر نحو الديمقراطية على المصالح الأمريكية فى المنطقة، وخاصة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والاستقرار الإقليمى الذى تمثله، وأشارت إلى أن المسئولين الأمريكيين قد سعوا فى الأشهر الأخيرة إلى ضمانات من الإخوان والجماعات السياسية الناشئة على أن استمرار المساعدات العسكرية يضمن الالتزام بالمعاهدة.

ونقلت الصحيفة عن محللين مصريين وأجانب قولهم إن الميزة التى ستتحقق فى حالة فوز مرسى ستكون الاستقرار قصير المدى.

وتقول ميشيل دون، الخبيرة بشئون الشرق الأوسط فى المجلس الأطلنطى إنه بفضل تنظيم الإخوان، أصبح فوز مرسى نتيجة لن تؤدى على الأرجح إلى إثارة الشكوك حول شرعية الانتخابات، ومن ناحية أخرى، فإن وجود رئيس إسلامى سيعنى تبنيه رؤية مختلفة تماما للشئون العالمية، ولا أحد يعرف كيف يتعامل الإخوان مع أزمات ستحدث حتما سواء كانت إسرائيل أو الضفة الغربية أو غزة أو لبنان.

واعتبرت الصحيفة أن الدعم القوى للإخوان فى يومى الاقتراع، رغم كون مرسى شخصية لا تتمتع بالكاريزما ولم يكن معروفا لكثير من المصريين حتى وقت سابق، هو الدليل الأحدث على أن الأحزاب الإسلامية المحافظة تجنى أكثر الفوائد من الثورات الإقليمية التى أطاحت بأربع رؤساء على مدار الأشهر الماضية.

ويقول شادى حميد، الخبير بشئون مصر بمعهد بروكنجز إن الإخوان لا يزال لديهم آلة انتخابية لا يضاهيها شىء، وأعرب عن إعجابه بمدى السرعة التى استطاع بها الإخوان أن يحققوا شعبية لمرسى.


وول ستريت جورنال:
العالم العربى يشاهد الانتخابات المصرية بترقب.. الشيعة يشعرون بقلق بالغ من فوز إسلامى برئاسة مصر، وتخوف من احتمالات تعميق التوترات الطائفية بالمنطقة

رصدت الصحيفة تأثير الانتخابات المصرية على العالم العربى، وقالت إن تلك الانتخابات التاريحية قد استقبلت فى أنحاء العالم العربة بآمال كبير وأيضا بتخوف من شر مرتقب، فالمشاعر أكدت على الانقسامات العميقة فى المنطقة وأثارت الشكوك حول الحماس الأولى الذى استقبل به الربيع العربى.

وتابعت الصحيفة قائلة إنه بالنسبة للنشطاء فى ليبيا، والبحرين وسوريا، فإن إجراء انتخابات وانتقال سياسى سلس فى مصر سيكون محل ترحيب كبير، لكن تلك الانتخابات التى من شأنها أن تزيد الإسلاميين قوة فى بلد سنى كمصر يمكن أن تثير القلق بين الكثير من الشيعة والأقليات فى دول كسوريا ولبنان والعراق التى تصل فيها الاحتقانات الطائفية إلى نقطة الغليان.

وقال أحد النشطاء البحرينيين على حسابه على تويتر، إن بلاده ليست استثناء، وأنهم، أى البحرينيين، سيفعلون نفس ما فعلته مصر قريبا، مهنئا المصريين بإجراء أول انتخابات حرة منذ عقود.

فى حين أن القنوات الإخبارية العربية كالجزيرة والعربية حشدت موارد كثيرة للغاية لتغطية الانتخابات بتقارير حية إلى جانب التحليل والتعليق واللقطات التى تبث على الهواء وعلى الإنترنت. ولأول مرة منذ أشهر، تحتل أخبار مصر الصدارة فى النشرات الإخبارية محل أخبار الصراع المستمر فى سوريا.

ورصدت الصحيفة اهتمام الصحافة العربية بالانتخابات المصرية، ونقلت ما كتبه جهاد الخازن بصحيفة الحياة اللندنية قبل بدء الاقتراع، وحذر فيه من أن انتخاب مرشح إسلامى لمصر سيكون كارثة للديمقراطية وللسلام المدنى، وفوز إسلامى سيتبعه على الأرجح انقلاب عسكرى.

وتناولت وول ستريت موقف اللبنانيين من الانتخابات، ونقلت عن أحدهم تعليقا على الانتخابات المصرية والربيع العربى قوله، إنه لا يوجد أمل، فى حين أعرب شيعة العراق عن قلقهم من احتمال أن يزداد خطر المتشددين السنة، خاصة فى دول الخليح لو فاز إسلامى برئاسة مصر، بما يزيد من التوتر الطائفى فى المنطقة، لكن بالنسبة لكثير من العراقيين، تقول الصحيفة، إن الانتخابات المصرية تمثل فرصة للاستفادة من تحولهم إلى ديمقراطية لا تزال هشة بعد الإطاحة بصدام حسين من قبل قوات الغزو الأمريكى قبل تسع سنوات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة