وجه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، من خلال "اليوم السابع" رسالة صغيرة لحمدين صباحى، بعد خروجه من سباق رئاسة الجمهورية، أكد فيها على أن "صباحى" هو المنتصر الوحيد فى هذا السباق، موضحًا أنه لم يكن يتوقع أن يحصل "صباحى" على هذه الأعداد الكبيرة من الأصوات لتأييده رئيسًا للجمهورية، ومشددًا على أن هذه الأصوات حقيقة وتعد طليعة المستقبل المستنيرة، لأنها أعطت صوتها لمرشح لم يوزع زجاجات زيت أو سكر أو لحم، ولم يلجأ للرشاوى مثلما فعل الآخرون.
وأكد "الأبنودى" على أننا فى حاجة لحوار مع قوى المجتمع لكى نقرر ما سوف نفعله فى المرحلة المقبلة، مشددًا فى الوقت نفسه، على أن ضد فكرة الاعتصام فى الميدان لرفضنا وصول أحد المرشحين للرئاسة، بما أننا قبلنا لعبة الديمقراطية، وأنه علينا أن نجد الحل من داخل هذه الإشكالية، فأمامنا حكومة نظام سابق ودولة إخوانية، وثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة كانت ضدهما.
ودعا "الأبنودى" حمدين صباحى إلى أن يخرج للناس وأن يقول لهم نحن الذين فوزنا وليسوا هم، فلقد أكرمنا الشعب المصرى بلا حدود ولم نكن نتوقع كل هذه الأصوات والحفاوة، وعلينا أن نسعد، فمصر لن ينتهى تاريخها اليوم أو غدًا، وأن هؤلاء الذين جاؤوا سوف يتسلطنون علينا لأربعة أعوام، وعلى شبابنا أن يعمل بكل جهد من أجل الدورات القادمة.
وقال "الأبنودى" لقد خذلنا الصعيد بأكمله، وهذا رد فعل طبيعى لتجاهلنا لمشكلاته وعدم المشاركة فى تنويره وحل مشكلاته، وعلى شبابنا أن يتق الله فى صعيد مصر.