أسماء إبراهيم تكتب: حلم ولا علم

بجد أنا حاسة إنى بحلم خير اللهم اجعله خير إن عندنا انتخابات وإحنا اللى بنختار رئيسنا، وقال إيه كمان هما اللى عمالين يعملوا دعاية وبرنامج انتخابى ويصرفوا بالملايين، حال الرئيس الأول كن عامل زى التلميذ إلى فى أول السنة بيقلولوا مبروك أنت كده كده هتطلع الأول طيب يتعب نفسه ويذاكر ليه نفس الحكاية بالنسبة للرئيس السابق فى أول حكمة كان كويس وبيبنى مدن جديدة وبيطور البلد وبعد كده خلاص بحكم السن والمنافقين إلى حواليه والحماس بيبتدى يقل لما الحاجة تبقى مضمونة، وهو كان ضامن أن يحكم لحد الموت زى اللى قبله إنما الرئيس دلوقتى هيفضل يبنى ويعمر عشان الشعب يرضى عنه، ويرشحه تانى لفترة كمان وبس يروح ويجى غيره والأول مكنتش تلاقى حد بيتكلم فى السياسة خالص حتى لو حد حاول كنا نلاقى الباقى بيقولوا خلينا هنا إنما دلوقتى المصريين كلهم بيتكلموا فى السياسة دا إحنا بقينا ولا أوروبا والدول المتقدمة على رأى الراجل فى فيلم الإرهاب والكباب أصلى أنا من ساعة ما اتدولدت وهو رئيس يتيم بيحكمنا لمدة تلاتين سنة ومكنش فى انتخابات كنت بلاقى بيعملوا حاجة كده مش فهمها وفى الآخر ياخد نسبة 99.9% من الاصوات حتى لما ظهر حد يعارضه كان الفرق شاسع فى النتيجة، دا غير طبعا الى كان مرشح نفسه ولابس طربوش وبيقول هنتخب الريس أمال تاعب نفسك ومترشح ليه، مش كده وبس العالم العربى كله شكله هيتغير بعد الانتخابات دى لأن مصر هى الى بتبتدى كل دولة عربية هيبقى فيها انتخابات نزيهة، لأن كلهم بيعانوا زينا من الديكتاتورية دا مرة رئيس العراق السابق صدام حسين خد 100% تخيلوا مدى الهزل اللى إحنا فيه 100% ولا بن على فى الانتخابات الأخيرة وقبل الثورة اللى اتعملت عليه على طول خد نسبة أكبر من 90%.

المهم دلوقتى ننسى كل اللى فات والأول نشكر الشباب اللى زى الورد اللى ضحوا بحياتهم عشان يتحقق اللى إحنا فيه دلوقتى وتانى حاجة محدش يفرض على حد رأيه لأن دى الديموقراطية، كل واحد عايز يرشح حد هو حر ميطلعش واحد يقول دا فلول ولاده ليبرالى ولا ده إسلامى كل واحد حر إحنا خلاص كبرنا، ونقدر نقرر مصيرنا ويارب الانتخابات تتم على خير، ونثبت للعالم كله إن إحنا مؤهلين للديمقراطية ومنفرقش عن أى دولة محترمة وده هيتم لما نحترم الرأى الآخر ونبطل نسمع كلام اللى بيقولوا لو نجح فلان هنعمل ثورة تانية، لأن لو أى حد نجح يبقى ده رأى الأغلبية ولازم نقتنع بكده وإن شاء الله دى تبقى أول خطوة على الطريق الصحيح.