وزير الخارجية: السعودية أكدت دعمها للاقتصاد المصرى.. وسعود الفيصل وعدنى بالنظر فى ملف المعتقلين المصريين بالمملكة

الخميس، 24 مايو 2012 02:29 م
وزير الخارجية: السعودية أكدت دعمها للاقتصاد المصرى.. وسعود الفيصل وعدنى بالنظر فى ملف المعتقلين المصريين بالمملكة وزير الخارجية محمد عمرو
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، أنه بحث مع نظيره السعودى، الأمير سعود الفيصل، العلاقات الثنائية، مؤكداً أن العلاقات مهمة وقوية ولا يشوبها أى أمور سلبية بل إن هناك نوايا جيدة من الجانبين.

وقال وزير الخارجية فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين، اليوم الخميس، إنه بحث أيضا أفاق العلاقات الاقتصادية، حيث تقدم السعودية مبلغ 750 مليون دولار كدعم للصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما سيقومون بشراء سندات خزانة بمبلغ 500 مليون دولار الشهر القادم، مشيرا إلى أن سعود الفيصل أكد له أن بلاده لن تتوقف عن دعم مصر، بل ستتخذ خطوات أخرى فى إطار دعم الاقتصادى المصرى.

وقال عمرو إنه تطرق فى مباحثاته إلى أوضاع العاملين المصريين فى السعودية وملف المعتقلين الأمنيين، حيث قدم الفيصل وعداً بالنظر فى هذا الملف.

وقال عمرو إنه حضر أيضا اجتماع أصدقاء اليمن الذى شارك فيه عدد كبير من المسئولين فى عدد كبير من دول العالم، مضيفا أنه أكد فى كلمته فى بداية الاجتماع على ضرورة تقديم الدعم لليمن، كما أكد على التزام مصر بتقديم الدعم فى عدد من المجالات مثل التعليم والصحة وتدريب الكوادر والمساعدة فى كتابة الدستور الجديد، كما يمكن إقامة تعاون ثلاثى، حيث تقدم دولة التمويل وتقدم مصر الخبرة الفنية.

وأشار الوزير عمرو إلى أنه تم أيضا التطرق إلى دور الأزهر فى المرحلة القادمة لنشر الإسلام الوسطى كخطوة لمكافحة الإرهاب، كما تم إصدار بيان حول أهمية مكافحة ومعالجة أسباب الإرهاب والأفكار المتطرفة ودور الأزهر فى ترويج أفكار الإسلام المعتدل الوسطى.

وقال وزير الخارجية أنه التقى أيضا مع العاملين فى القنصلية المصرية بجدة وعدد من ممثلى الجالية المصرية، مؤكدا أنه تم بذل مجهود كبير من جانب العاملين فى السفارات المصرية خاصة السعودية والتى كانت تضم اللجنة حوالى 93 ألف مواطن بينما تضم أكبر لجنة فى مصر 6 آلاف صوت، مؤكداً أنه قدم الشكر للعاملين فى السفارة والقنصلية المصرية بالسعودية على جهودهم، مشيرا إلى أن صناديق الفرز قد وصلت الخميس وستقوم لجنة الانتخابات الجمعة بالاجتماع فى الخارجية.

مؤكدا أن ما حاولت وزارة الخارجية تحقيقه فى الفترة الأخيرة على الرغم من وجود أزمات فى كل تلك الملفات يحسب لها خاصة أنها نجحت إلى حد كبير فى إعادة التواجد المصرى والتأثير فى هذه المناطق على الرغم من الأزمات المتتالية بدءا من مقتل الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل والأزمة التى حدثت بعدها إلى أزمة منظمات المجتمع المدنى إلى الأزمة مع السعودية وفى كل تلك الأزمات قامت الخارجية بدور غير عادى، مشيرا إلى أن طبيعة عمل الدبلوماسية تعتمد على عدم إعلان كل شىء ولكن عندما يكتب التاريخ بطريقة هادئة سيتعرف الجميع على الدور الكبير الذى قامت به الخارجية لحل كل تلك الأزمات، وأكد أن وزارة الخارجية تعاملت مع الأزمة مع السعودية بكرامة مع الحفاظ على حقوق المواطنين المصريين ووضع مصر والعلاقات المصرية السعودية المهمة ولم يتم التفريط فى حق مصر أو فى أهمية العلاقات المصرية السعودية.. وقد حاول البعض تصوير المسألة وكأن الخارجية أخطأت، ولكن التاريخ سوف يثبت العكس، فقد كان للخارجية دور كبير جداً فى حل المشكلة، والوصول إلى النتيجة التى تمت، ونحن هنا لا نغفل دور أحد ولكن لا يصح أن يغفل أحد دور الخارجية.

وحول شكل السياسة الخارجية مع وجود رئيس ربما يكون توجهه إسلامى أو ناصرى، أكد أنه أيا كان رئيس مصر القادم فإن الخارجية تخدم السياسة الخارجية المصرية، مؤكداً أن تعامل الخارجية مع العالم الخارجى سيكون فى الفترة القادمة من منطلق القوة لوجود رئيس منتخب وديمقراطية معربا عن اعتقاده أن الرئيس المنتخب سيعطى السياسة الخارجية لمصر ومن ينفذها دفعة أقوى نظراً أنه يعبر عن غالبية الشعب المصرى.

وحول أولويات السياسة الخارجية حاليا أشار وزير الخارجية إلى أن من هذه الأولويات جذب الاستثمارات ودعم الاقتصادى المصرى والانفتاح على أفريقيا وعلى أصدقاء مصر التقليديين فى آسيا والذين حققوا معدلات نمو عادية مثل الصين وكوريا والهند، وكذلك تعزيز الاتصالات غربا بتونس وليبيا والجزائر والذى لابد من الانفتاح عليهم، مشيرا إلى أنه من المنتظر عقد اجتماع ثلاثى مصرى تونسى ليبى، وربما ينضم إليهم وزراء من المغرب أو الجزائر وذلك بالقاهرة.

كما أن هناك تركيزا على المثلث الذهبى مصر والسودان وليبيا لزيادة التنمية مضيفا أن رعاية الجاليات المصرية بالخارج تأتى على قائمة أولويات السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن هناك تغييرا حدث فى التعامل بين الجاليات والسفارات المصرية بالخارج فى الفترة الأخيرة وهو ما سيتم البناء عليه فى الفترة القادمة.

موضحا أنه سيتم دعم السفارة المصرية بالرياض والقنصلية المصرية بجدة بمستشارين قانونيين نظراً لأن وجود اثنين فقط من المستشارين لا يكفى الحاجة وذلك لمساعدة المصريين فى أى مشكلة قضائية.

وحول الاجتماع الثلاثى المصرى التونسى الليبى بالقاهرة قال وزير الخارجية، أن من يريد الانضمام للاجتماع فأهلا به لأنه يحقق مصلحة مشتركة وهو ليس محوراً بل له طبيعة خاصة ومجرد محاولة لتوسيع شبكة التعاون بين الدول العربية ولن يكون له هيكل مؤسسى أو تنظيمى وإذا أرادت دول أخرى الانضمام للاجتماع فسيكون أكثر فاعلية ويأتى فى إطار التحرك النشط للدبلوماسية المصرية التى تقوم بسلسلة من التحركات فى الفترة الأخيرة مثل التحرك المصرى الذى تم بين السودان وجنوب السودان لحل الأزمة الأخيرة بينهم وقد كان تحركا فعالا فى غمرة الأحداث وحقق نتائج جيدة .

وحول الشكوى التى وجهها مندوب أحد مرشحى الرئاسة وهو خالد على، بقيام عدد من العاملين بالسفارة المصرية فى الرياض والقنصلية فى جدة بتوجيه المواطنين لعدم انتخاب خالد على، أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن هذا لم يحدث، مشيرا إلى أن كل مندوبى المرشحين الذين تواجدوا داخل القنصلية والسفارة لم يتحدثوا عن هذا الأمر، مؤكدا أنه لم يحدث أى توجيه من العاملين سواء بالقنصلية أو السفارة للناخبين بالنسبة للإدلاء بأصواتهم، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال "سى دى" يتضمن حديث مندوبى المرشحين والتى لم يتطرق أحد منهم إلى ذلك، مؤكدا أن تعامل السفارة والقنصلية كان موضوعيا وليس هناك أى مجال لصحة مثل هذه الاتهامات.

وحول شكوى مندوب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بحدوث تصويت جماعى لمرشحى جماعة الإخوان المسلمين عن طريق شخص واحد بالبريد، قال وزير الخارجية محمد عمرو أن انتهاكات تمت خارج اللجنة سوف تحقق فيها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، نافيا تماما حدوث أى انتهاكات داخل اللجان أو التوصية لأحد المرشحين .

وقال وزير الخارجية أنه سيتم عقد اجتماع لتقييم تجربة تصويت المصريين بالخارج والاستفادة من الأخطاء وذلك عقب الانتهاء من الانتخابات، وحول ما نشر حول إمكانية تغيير قانون الكفيل بالسعودية أشار وزير الخارجية إلى أنه قانون داخلى ينطبق على جميع العاملين وتنظم العلاقات ونحن لا نتدخل فيها .

وحول العلاقات المصرية مع إيران قال إن هناك اتصالات موجودة مع إيران من خلال قنوات كثيرة جداً وما يحكم الأمور هو عدم التدخل فى الشئون الداخلية فنحن لا نتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة ولا نقبل لأحد أن يتدخل فى شئوننا إلى جانب اهتماما بأمن الخليج وهو موضوع مهم جداً مشيرا إلى أن قضية افتتاح أحد الحسينيات الشيعية فى مصر تم التعامل بشأنها من خلال الأزهر .

وقال حول التصريحات الإسرائيلية السلبية الأخيرة بوجود جماعات إرهابية فى سيناء، أن هناك أحاديث كثيرة تصدر، ولكن الجهات الأمنية المصرية معنية بهذا الملف وتتعامل معه بجدية وسيناء جزء مهم من الأراضى والتراب المصرى والسيطرة عليها أمنيا ضرورى ونحن نتعامل معه بجدية كما نتعامل مع مسألة تهريب الأسلحة التى تؤثر على كل دول الجوار فى المغرب العربى .

وحول تطورات قضية الجيزاوى أشار وزير الخارجية إلى أنه هناك متابعة دقيقة للقضية من قبل القنصلية المصرية فى جدة ونحن حريصين أن يأخذ كل حقوقه كاملة مؤكدا أن القنصلية تحضر التحقيقات وتتأكد من عدم وجود أى إساءة للتعامل معه .

أشار وزير الخارجية أنه سيحضر قمة دعم الصومال يوم 1 يونيو فى اسطنبول كما سيقوم بزيارة إلى قبرص من 4 إلى 5 يونيو كما سيشارك فى لجنة متابعة القضية الفلسطينية فى الجامعة العربية يوم 2 يونيو القادم كما سيشارك فى الاجتماع الوزارى للمنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب الذى سيعقد فى 7 يونيو باسطنبول كما سيقوم بزيارة إلى باكستان يوم 13 يونيو لعقد اللجنة المشتركة ثم سيزور أفغانستان يوم 14 يونيو للمشاركة فى المؤتمر الوزارى لدعم أفغانستان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة