نيوزويك: أقارب مبارك منقسمون بين تأييد شفيق وصباحى

رصدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية انقسام أقارب الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى تأييدهم لمرشحى الرئاسة، وقالت إن بشير مبارك ابن عم الرئيس السابق يختلف عن أبناء عمومته الآخرين الذين يتمنون عودة مبارك واختاروا المرشح الذى تشبه سيرته الذاتية تلك الخاصة بقريبهم، وهو الفريق أحمد شفيق. لكن بشير تحدى بلدته، كفر المصلحة بالكامل، واختار تأييد حمدين صباحى.

وأوضحت نيوزويك أن شكاوى بشير هى نفس شكاوى المتظاهرين الشباب الذين أطاحوا بالنظام العام الماضى، فمبارك قمع المعارضة وزور الانتخابات وجعل نصف السكان من الفقراء وغير المتعلمين، لكن غضب بشير ينصب بشكل خاص على كيف ظلت البلاد منهكة خلال عقود مبارك الثلاثة فى السلطة.

وتشير الصحيفة إلى أن الحكام المستبدين فى الشرق الأوسط حرصوا على الاستثمار فى مدنهم وقراهم من أجل الحفاظ على ولاء أهلها، لكن كفر المصلحة، مسقط رأس الرئيس السابق تعانى مثل باقى مصر من مشكلات كالطرق غير الممهدة وسوء الصرف الصحى.

من ناحية أخرى، نقلت نيوزويك عن سكان مدينة قويستا التى يسكنها الكثير من أقارب مبارك قولهم إنه لم يزر المدينة تقريبا منذ أن التحق بالدفاع الجوى، ولم يلتق به أى من هؤلاء الذين يحملون نفس اسمه تقريبا.

ويقول بشير إنه شعر بالمرارة من قيادة مبارك على مدار سنوات لكنه ظل صامتا لأن الناس الذين كانوا ينتقدون النظام كانوا يعتقلون، وكان والده يقول له "لا تقل شيئا". والآن يؤيد بشير مبارك حميدن صباحى، المرشح اليسارى الذى قاد المعارضة لمبارك على مدار سنوات، ووضع بشير ملصقات له على سيارته، وقال إن قليلين من عائلة مبارك فى المدينة من معارضى النظام القديم.

وأشارت نيوزويك إلى أن المرشح المفضل فى كفر مصلحة وما حولها هو أحمد شفيق والذى كان مثل مبارك قائدا للقوات الجوية وأخيرا رئيسا لحكومته، يقول سكان شارع السادات بكفر مصلحة إن أى شخص يحمل لافتة لمرشح غير شفيق يتم تمزيقها.

ونقت المجلة عن سيدة من عائلة سحر مبارك وعمرها 70 عاما، قولها إن اختارت قائمة الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية لكنها أصيبت بخيبة أمل، وستعطى صوتها الآن لشفيق. ويقول كل أبناء عائلة مبارك تقريبا أن فساد النظام السابق قام به مقربون من الرئيس لكن لم يمتد إليه هو نفسه.

وفى الختام، لفتت الصحيفة إلى أن فردا واحدا من عائلة مبارك رفض الحديث معها وهو اللواء المتقاعد محمد حسنى مبارك، وطلب الحصول على ثلاثة آلاف دولار لإجراء مقابلة معه. وعندما قيل له إنه لا يمكن أن يدفع له، قال إن لديه اجتماعات ولا يستطيع الحديث.