معهد أمريكى: الانتخابات تجلب قدراً من الأمل والكثير من الإحباط

الخميس، 24 مايو 2012 11:24 ص
معهد أمريكى: الانتخابات تجلب قدراً من الأمل والكثير من الإحباط جانب من الانتخابات المصرية
كتبت ريم عبد الحميد _ تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق معهد "إنترابرايز" الأمريكى على بداية الاقتراع فى مصر لاختيار رئيس جديد، وقال فى تقرير كتبته دانيلا بلتكا، نائب رئيس المعهد إن اللحظة التى كان يجب أن تشهد فرحة بالأصابع الملونة بالحبر الفسفورى، لم تجلب إلا بعض الأمل والكثير من الإحباط.

وانتقد تقرير المعهد، الذى يعد من أهم مراكز الأبحاث المعنية بشئون الاقتصاد والتجارة بالأساس، السياسة الأمريكية إزاء مصر والتى يراها سببا فى هذا القدر الكبير من الإحباط، وتحدث عن أن عدم الاهتمام الأمريكى فوت على واشنطن فرصة لاستخدام نفوذها للتأثير على مستقبل البلاد.

وتقول المحللة الأمريكية إنه على الرغم من أن الرئيس السابق حسنى مبارك عميلا كريها وحاكم طاغية تافه وغير كفء ويستحق ما حدث له وأكثر، إلا أن الكثير من الأمور السيئة جاءت بعده مع قليل من الأمور الجيدة، مثلما هو الحال مع كل دول الربيع العربى أو بالأحرى الصحوة العربية.

أما عن الأمر الجيد فهو الانتخابات نفسها مع وجود 13 مرشحا بينهم أربعة هم المتنافسون الحقيقيون. وسيُكتب الكثير عن الانتخابات من جانب المحررين والمحللين عن الانتخابات التى تجرى على يومين. والآن، فإنه من الواضح أن إسلاميا سواء كان مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسى أو القيادى الإخوانى السابق عبد المنعم أبو الفتوح أو شخصيات نظام مبارك، كعمرو موسى أو أحمد شفيق سيتجهون لمستقبل يشوبه عدم اليقين، حيث إن رئيس مصر الجديد سيكون محاصرا بين البرلمان الإسلامى والمجلس العسكرى الجامح.

ويشير تقرير المعهد الأمريكى إلى أن تلك نتيجة سياسة بدأتها أمريكا منذ عام 1979 عندما اشترت امتثال الحكومة المصرية لاتفاقية كامب ديفيد،، واشترت مبارك، وغضت البصر عن إدارته الاقتصادية التى لم تتسم بالكفاءة، وغضت البصر أيضا عن استبداده المتزايد وعدم اهتمامه بالسلام. بالتأكيد كان وجوده أفضل من عدمه، على حد قول كاتبة التقرير، لكن الولايات المتحدة قبلت بالقليل ودفعت مقابله الكثير فى سابقة لم تحدث فى أى مكان آخر بالمنطقة.

ويمضى التقرير فى القول إن العلاقة بين مصر وأمريكا على هذا الأساس كانت فاشلة منذ البداية ولم تتحسن أبدا. لكن بعدما قررت الولايات المتحدة الوقوف بجانب هؤلاء الساعين إلى تحرير مصر، فإن بذلك سعت إلى التأثير على مستقبل البلاد. فمصر التى تدار بكفاءة بإمكانها أن تزدهر، ووجود زعيم معتدل يمكنه أن يحتضن الجميع ويرسى الاستقرار فى البلاد. ربما كان بإمكان الولايات المتحدة أن تساهم فى تحديد المسار بدلا من أن تشاهد من بعيد كما لو كانت مصر مسلسل كارتونى يذاع صباح السبت.

ويؤكد التقرير على أن الولايات المتحدة لديها نفوذ فى الشرق الأوسط لكنها لا تستخدمه، ويقول إنه لم يكن ينبغى أن تستمر المساعدات لمصر فى ظل غياب ضمانات بشأن حقوق الأقليات والالتزام بعملية السلام، وتعيين تكنوقراطى يعالج مشكلات البطالة المتفاقمة ويقوم بخطوات أولى معقولة، وكان يجب أن تكون صلاحيات المجلس العسكرى محددة.

ويرى التقرير أن مصر تواجه خيارا بين مستقبلين، الأول بمساعدة الولايات المتحدة، تستطيع البلاد أن تخرج من جحرها وتركز على المال والوظائف والأقليات وحكم القانون. وهذه ليست أسرارا تخفيها واشنطن، حيث كان بإمكانها أن تكون فعالة على أرض الواقع بدعم مرشحين أفضل وتثقيفهم. والمستقبل الآخر هو التراجع، بدون أمريكا وبدون السلام وتحت وصاية السعودية، فى ظل التنافس مع تركيا.

وعلى الرغم من أن هذه الخيارات بيد مصر، إلا أن المعهد انتقد إدارة بارك أوباما لعدم اهتمامها بمصر ولا بنتيجة سياساتها، فالدولة التى اختارها الرئيس الأمريكى لإلقاء خطابه للعالم الإسلامى، قامت بثورة لكنه هو من خسر كلمته.

































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة