مسئول إسرائيلى سابق: الانتخابات المصرية قد تقود لمستقبل مفزع.. ويدعو بلاده لضبط النفس فى مواجهة الاستفزازات المصرية.. ويؤكد: نتائج الانتخابات سوف لا تصب فى خدمة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل

الخميس، 24 مايو 2012 09:44 ص
مسئول إسرائيلى سابق: الانتخابات المصرية قد تقود لمستقبل مفزع.. ويدعو بلاده لضبط النفس فى مواجهة الاستفزازات المصرية.. ويؤكد: نتائج الانتخابات سوف لا تصب فى خدمة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل جانب من الانتخابات المصرية
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الكاتب الإسرائيلى "شاك فريليتش"، فى مقاله الذى نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، عن بالغ قلقه من جراء التحول الذى تشهده مصر حاليا، خاصة فى ظل الانتخابات الرئاسية الحالية، والتى قد تأتى بحكومة تنتمى إلى تيار الإسلام السياسى لأول مرة فى تاريخ البلاد، مؤكدا أن المستقبل قد يكون مفزعا من جراء هذه الانتخابات.

وأكد الكاتب – الذى شغل من قبل منصب نائب مستشار الأمن القومى الإسرائيلى – أنه بالرغم من أن الانتخابات الرئاسية التى تشهدها مصر هذه الأيام قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التحول نحو مزيد من الديمقراطية فى البلاد، وهو ما يستحق إشادة إسرائيل كسائر الدول الديمقراطية الأخرى، إلا أن الأمر يعد "مفزعا" بالنسبة له.

وتوقع الكاتب أن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية سوف لا تصب فى خدمة المصالح الإقليمية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ربما لن تخدم كذلك المصلحة المصرية، موضحا أنه فى حالة فوز عمرو موسى – والذى يعد أحد أضلاع فريق المعتدلين بالانتخابات الرئاسية فى مصر – فإنه قد سبق وأن اتخذ موقفا متشددا من إسرائيل إبان توليه منصب وزير الخارجية فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.

وتطرق الكاتب كذلك إلى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، مؤكدا أنها قد لا تستمر طويلا خلال المرحلة المقبلة، موضحا أنها سوف تكون مفاجأة سارة إذا ظلت المعاهدة فى حيز التنفيذ لسنوات قليلة قادمة. وأضاف أنه من الصعب للغاية أن تتخيل موقف الدولة العبرية فى حالة فقدانها السلام مع مصر لتصبح الأردن – فى هذه الحالة - هى الدولة العربية الوحيدة التى ترتبط بالسلام مع إسرائيل.

وتوقع فريليتش ما هو أسوأ من ذلك – من وجهة نظره – وهو أن تنضم مصر إلى ما أسماه "معسكر الحرب" ضد إسرائيل، مؤكدا أن مثل هذا القرار لن يقوم على قرار سياسى واعٍ، خاصة فى ظل احتمالات قوية حول تجدد العنف بين إسرائيل من ناحية وحماس أو حزب الله من ناحية أخرى وهو ما قد يؤدى إلى ازدياد الغضب الشعبى فى مصر من جراء السلوك الإسرائيلى، وهو ما قد يدفع الحكومة المصرية إلى اتخاذ قرار لا تريده.

وأوضح المسئول السابق أن الحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية يعد أولوية قصوى ومصلحة وطنية عليا، وعلى أهمية كبيرة لا يمكن المبالغة فيها، موضحا أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى شاركت فى كافة الحروب على نطاق واسع، وعندما أقدمت الحكومة المصرية لتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، عجزت كافة الدول العربية الأخرى عن شن أية حروب ضد إسرائيل.

وأضاف أنه ليس من قبيل المصادفة أن الحدود الإسرائيلية السورية صارت مؤمنة تماما منذ حرب 1973، مؤكدا أن ذلك لم يأت لأن سوريا قد غيرت موقفها من صهيون أو تتجه نحو السلام مع إسرائيل، لكن لأن دمشق ببساطة غير قادرة على شن حرب ضد إسرائيل دون مصر، وبالتالى فقد أصبح خيار الحرب للسوريين غير متاحا.

وأضاف أن مصر أصبحت خارج المعركة العربية ضد إسرائيل منذ ثلاثين عاما، وهو ما يعد مكسبا إستراتيجيا كبيرا للدولة العبرية، وهو ما ساعد إسرائيل على شن هجماتها على المفاعلات النووية فى العراق وسوريا، والقيام بعمليات عسكرية فى لبنان، مجابهة مختلف الانتفاضات التى قام بها الفلسطينيون خلال السنوات الماضية دون أى خوف من تدخل مصرى فى هذا الصدد.

وأضاف الكاتب أن إسرائيل تمكنت تماما – من خلال تحييد الجيش العربى الأقوى فى منطقة الشرق الأوسط – من تحقيق مصالحها السياسية والعسكرية بل وكذلك تلبية احتياجاتها المحلية. وأوضح أن السلام المصرى الإسرائيلى أفاد الاقتصاد الإسرائيلى كثيرا، مشيرا إلى أن الميزانية التى كانت تخصصها الحكومة الإسرائيلية لوزارة الدفاع قد أصبحت 6 بالمائة من قيمة الناتج الإجمالى عام 1980 بعد أن كانت 25 بالمائة فى عام 1970.

وأوضح الكاتب أن إسرائيل لن تستطيع أن تفعل الكثير لتغيير الاتجاه الذى قد تسلكه مصر خلال السنوات القادمة، مؤكدا أن الدولة العبرية سوف تلجأ كعادتها إلى الولايات المتحدة، إلا أن المعضلة الحقيقية فى هذا الصدد أن الولايات المتحدة ذاتها لم يعد لها نفوذا كبيرا فى مصر بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011، مؤكدا أن سلاح المعونات صار غير مقبول لدى الرأى العام فى مصر.

ونصح المسئول الإسرائيلى السابق حكومة بلاده بأن تنتهج سياسة مختلفة، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، فى سبيل الحفاظ على السلام مع مصر، من خلال إعادة إحياء عملية السلام مع الفلسطينيين، مؤكدا أن التحدى الأكبر لاستمرار معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية يتمثل فى الفشل فى تحقيق تقدم ملحوظ فى عملية السلام.

واختتم الكاتب مقاله، مؤكدا أن إسرائيل سوف تواجه استفزازات عديدة خلال السنوات القادمة من جانب مصر، سواء من خلال خطابات عدائية ستتبناها الحكومة القادمة أو هجمات إرهابية قادمة من سيناء أو غير ذلك، إلا أنه طالب بلاد بضبط النفس فى مواجهة العداء المصرى المتوقع وكذلك الهجمات المتوقعة من جانب حماس أو حزب الله، مؤكدا أن الحفاظ على السلام مع مصر هو الأولوية التى ينبغى الحفاظ عليها.


موضوعات متعلقة :


◄صحف الجزائر: المصريون يدهشون العالم للمرة الثالثة بعد الثورة
◄المصريون يتجهون للجان لليوم الثانى على التوالى لاختيار الرئيس.. ومنافسة "خماسية" على 35 مليونا للتصويت.. و41 % من الأصوات فى محافظات الدلتا.. و27 % منها فى القاهرة والجيزة والإسكندرية
◄مراكز الاقتراع تفتح أبوابها أمام الناخبين فى ثانى أيام عرس الرئاسة

◄80 % من القراء لا يتوقعون حسم انتخابات الرئاسة فى الجولة الأولى

◄6 إبريل: أنصار المرشحين يبيتون لحراسة الصناديق من التلاعب والتزوير

◄الأنبا أرميا: الكنيسة تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين

◄ بالصور.. الجيش يدعو مواطنى السويس للمشاركة فى ثانى أيام الانتخابات

◄استطلاع عن اليوم الأول للانتخاب يظهر تقدم مرسى وأبو الفتوح وشفيق

◄ اشتباك بين خالد يوسف وعصام سلطان حول ترتيب أبوالفتوح وصباحى انتخابيا

◄لجنة الرئاسة تنفى قيام قضاة بالتأثير على إرادة الناخبين لصالح الفلول.. بجاتو: تكلفة صوت الناخب المصرى لا تتعدى دولاراً وفى الدول النامية 9 يورو.. سيتم حصر أسماء من لم يصوتوا لتقديم بلاغات ضدهم للنيابة

◄بجاتو: لا يمكن استبعاد مرشح ارتكب مخالفة.. وحاولنا رصد الانتهاكات

◄سلطان: دعاية شفيق تزيد على مليار جنيه والإعلان الواحد سعره 200 ألف

◄بالفيديو.. تليفزيون اليوم السابع يرصد كواليس سنة أولى انتخابات رئاسة

◄العريان فى مؤتمر صحفى: لدينا أمل فى فوز "مرسى" من الجولة الأولى

◄حملة صباحى تؤكد تعرض أعضائها لإطلاق أعيرة نارية بقنا

◄ بجاتو: شفيق صوّت رغم "العزل" لإغلاق قاعدة البيانات قبل صدور القانون

◄ "الخارجية الأمريكية" تتوقع وفاء المجلس العسكرى بوعده فى نقل السلطة





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة