محامٍ: إسرائيل عرضت 6 ملايين دولار تعويضًا لضحايا السفينة التركية

الخميس، 24 مايو 2012 06:02 م
محامٍ: إسرائيل عرضت 6 ملايين دولار تعويضًا لضحايا السفينة التركية مساعدات – صورة أرشيفية
أنقرة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محامٍ تركى اليوم الخميس إن إسرائيل عرضت دفع ستة ملايين دولار لضحايا الاقتحام الإسرائيلى لقافلة بحرية تركية كانت تنقل مساعدات فى طريقها إلى قطاع غزة مقابل تسوية الدعاوى القضائية المرفوعة على الجيش الإسرائيلى.

لكن مسئولاً إسرائيليًّا رفيعًا طلب عدم نشر اسمه قال إن إسرائيل التى ألمحت العام الماضى إلى أنها مستعدة لتعويض الضحايا دون تحمل اللوم لم تجدد عرضها.

وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بشدة فى 2010 عندما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية سفينة المساعدات التركية مافى مرمرة تنفيذًا لحظر تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الذى تديره حركة حماس وقتلت تسعة أتراك فى اشتباكات مع نشطاء كانوا على متن السفينة.

وقال رمضان أريتورك، وهو واحد من عدة محامين يمثلون 465 ضحية وأقارب ضحايا، لرويترز إن الحكومة الإسرائيلية قدمت إليه عرضًا من خلال سفير أجنبى فى أنقرة يقوم بالوساطة قبل أكثر من شهر.

وأضاف أن الأموال كانت ستدفع إلى مؤسسة يهودية فى تركيا لتوزيعها ويعقبها بيان "أسف" من الحكومة الإسرائيلية عن الهجوم.

وأوضح أريتورك: "قلت للسفير إننى لا أعتقد أن العرض مناسب أو أخلاقى وناقشت المسألة مع الضحايا وأصدقائهم وقالوا أيضًا إنهم لن يقبلوا به". ومضى يقول إن وزارة الخارجية التركية تشاركه الرأى برفض التسوية قائلة إن إسرائيل كان يجب أن تتصل بها مباشرة.

ورفض أريتورك الكشف عن اسم المنظمة اليهودية التى كان من المفترض أن تتلقى الأموال.

ولم يتسن الوصول إلى وزارة الخارجية التركية للحصول على تعليقها بينما رفض مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التعليق.

وطردت تركيا السفير الإسرائيلى وجمدت كل التعاون العسكرى مع إسرائيل بعد صدور تقرير للأمم المتحدة عن الحادث فى سبتمبر أيلول ألقى بجزء كبير من اللائمة على إسرائيل.

ودعت تركيا إسرائيل إلى الاعتذار رسميًّا وتعويض الضحايا وعائلات القتلى لكن نتنياهو لم يزد على الإعراب عن "الأسف".

وقدم مدعٍ فى إسطنبول يوم الأربعاء مذكرة تطالب بالحكم بالسجن مدى الحياة على أربعة من القادة العسكريين الإسرائيليين السابقين بسبب واقعة الاقتحام من بينهم قائد الأركان وقت الحادث.

وكان من المفترض أن يشجع تقرير الأمم المتحدة عن الحادث على عودة التقارب بين البلدين لكنه جاء بنتيجة عكسية ووسع الهوة بينهما بعد أن انتهى إلى أن إسرائيل استخدمت القوة غير المبررة لكنه خلص أيضًا إلى أن الحصار الذى تفرضه على قطاع غزة مشروع.

وقالت إسرائيل إن قواتها الخاصة تعرضت لهجوم من النشطاء على السفينة الذين كانوا يحملون قضبان الحديد والهراوات والسكاكين عندما اعتلت السفينة وإنها فتحت النار دفاعًا عن النفس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة