الصحف البريطانية: العلاقة بين الرئيس والبرلمان هى مفتاح مستقبل مصر.. والمصريون تذوقوا الديمقراطية وعاشوا لحظة الحقيقة.. والثوار يشعرون بخيبة الأمل إزاء جميع المرشحين

الخميس، 24 مايو 2012 12:39 م
الصحف البريطانية: العلاقة بين الرئيس والبرلمان هى مفتاح مستقبل مصر.. والمصريون تذوقوا الديمقراطية وعاشوا لحظة الحقيقة.. والثوار يشعرون بخيبة الأمل إزاء جميع المرشحين
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:
العلاقة بين الرئيس والبرلمان هى مفتاح مستقبل مصر.. والمشكلة الأخطر فى المرحلة القادمة هى ارتفاع التوقعات بشكل خطير بعد انتخاب الرئيس

تابعت الصحيفة تغطيتها للانتخابات المصرية، ونشرت تقريرا لمراسلها بالقاهرة إيان بلاك عن التوقعات الكبيرة للرئيس الجديد، وقالت إن هذا الرئيس يجب أن يواجه مسار صعبا بين البرلمان والمجلس العسكرى والبيروقراطية غير المتحولة، ومطالب الناخبين غير الواقعية.

وتضيف الصحيفة أن هذا الرئيس أيا كان من هو سيكون فى موقف غريب من حيث عدم معرفة صلاحياته، وقد تبين حتى الآن أنه كتابة دستور دائم فى عصر ما بعد مبارك مسألة شديدة الصعوبة ومثيرة للانقسامات.

ومع تنحية الإثارة الخاصة بالانتخابات جانبا، فإنه من الواضح أن اختيار الرئيس الجديد ليس فقط عملية إصلاح نتيجتها بعيدة تماما عن الوضوح، فهى فى حد ذاتها لن تعيد الاستقرار والأمن ولن تحقق الازدهار الذى يتوق إليه المصريون منذ الثورة، كما أنها لن تنهى تدخل الجيش فى السياسة، ناهيك عن الدخول فى عصر ذهبى جديد للعدالة الاجتماعية.

فالمفتاح لمستقبل البلاد، كما تقول الصحيفة، هو مسألة العلاقة بين الرئيس والبرلمان الذى يهيمن عليه الإسلاميون بأغلبية كبيرة. فوفقا للإعلان الدستورى الحالى، الذى يفترض أنه مؤقت، يمكن أن يقوم الرئيس بتعيينات أساسية لكن لا يمكنه أن يصدق على سياسات كميزانية الدولة التى لا تزال حكرا للبرلمان وحده، ولا يمكن تمرير قانون دون موافقة كل من الرئيس والبرلمان.

ويحذر المحللون من أنه فى حال عدم تغيير هذه القواعد، فإن الرئيس يخاطر بجعل نفسه ضعيفا وخاضعا. وكان محمد البرادعى قد قال إن غياب الوضوح يعنى زرع بذور النزاع. وتلفت الصحيفة إلى اختلاف المناهج الخاصة بالمرشحين فى الانتخابات، فعمرو مسى على سبيل المثال ليس له قاعدة قوة طبيعية، وربما يسعى على الأرجح إلى تعزيز سلطة الرئاسة ضد اتجاه المطالب الثورية، لكن لو فاز إسلامى بالرئاسة سيكون أسهل بالنسبة له العمل مع البرلمان، ويخشى الكثيرون من أن التوقعات العامة بالتغيير مرتفعة بشكل خطير.

ونقلت الصحيفة عن محللين بريطانيين قولهم إنه نظراً لقائمة القضايا المهمة التى ستواجه الرئيس الجديد فى أول يوم له فى الحكم، والتى تشمل العلاقة مع البرلمان ووضع الجيش والإصلاح الدستورى والاقتصاد والعلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة، وتراجع مكانة مصر فى العالم العربى والأزمة فى سوريا والمشكلات المستمرة لبرنامج إيران النووى، فإن المشكلة الأكبر التى ستواجه مصر هى التوقعات الشعبية غير الواقعية بما ستسفر عنه الانتخابات وتسليم العسكر للسلطة، فربما تمثل الانتخابات نهاية لفترة صادمة فى التاريخ المصرى الحديث، لكنها بطرق كثيرة، فإن العمل الصعب قد بدأ لتوه.


الإندبندنت:
المصريون تذوقوا الديمقراطية وعاشوا لحظة الحقيقة

قالت الصحيفة إن مصر صنعت التاريخ أمس مع اصطفاف الملايين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى وصفتها الصحيفة بلحظة الحقيقة للربيع العربى، والتى يعلق الكثيرون الآمال عليها لإنهاء أكثر من خمسة عقود من الديكتاتوريات المتعاقبة.

ورصدت الصحيفة المشهد أمام اللجان الانتخابية، وقالت إن المصريين العاديين تذوقوا طعم الديمقراطية الحقيقية، وخرجوا للاقتراع فى سباق مفتوح لاختيار خلف مبارك، ونقلت عن أحد الناخبين قوله إنها تجربة جديدة لكل المصريين، سنختار رجلا جديدا يكون زعيمنا، ولم نفعل هذا من قبل.

وترى الصحيفة أنه أيا كانت النتيجة، فإن تأثيرها سيكون مضاعفا على المجالات السياسية الحساسة بدءاً من اتفاقية السلام مع إسرائيل التى ينوى المرشحون الإسلاميون واليساريون مراجعتها حتى إصلاح الشرطة وقوات الأمن. وتوقعت الصحيفة أن الفائز فى هذه الانتخابات سيتعين عليه التعامل مع المؤسسة العسكرية التى لا ترغب فى التخلى عن امتيازاتها لأى إدارة مدنية فى المستقبل.


الديلى تليجراف
الثوار يشعرون بخيبة الأمل إزاء جميع المرشحين

قالت صحيفة الديلى تليجراف إن المصريين يختارون رئيسهم لأول مرة منذ 5 آلاف سنة، لكن مع اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية يشير المراسل ريتشارد سبنسر إلى أن الدين يهيمن على قرارات الناخبين.

ويقول سبنسر إنه بينما يعد جميع المرشحين الشعب بالرخاء الاقتصادى والعمل، لكن يبدو أن الناس مازالت تصوت بناء على الأيديولوجية أكثر من وجهات النظر الاقتصادية. وأضاف أن كيفية تصويت المصريين تتوقف غالبا على ما يشاع بشأن انتخاب الإسلام فى مواجهة العلمانية.

ولفت مراسل التليجراف إلى أن الشباب الليبرالى الذى أسقط الديكتاتورية قبل 15 شهرا، ودخلوا بالبلاد حقبة جديدة من الانتخابات الديمقراطية باتوا يشعرون بخيبة أمل إزاء المرشحين المطروحين على الساحة.

ورغم عدم ثقة ثوار ميدان التحرير فى مستقبل مصر مع الإسلاميين أو السياسيين الذين عملوا مع مبارك، فإن المرشحين من كلا الجانبين يجدون قبولا بين العديد من الناخبين الذين يتوق بعضهم لتطبيق الشريعة، فيما يثق بعضهم فى يد حازمة وذات خبرة لاستعادة الاستقرار والأمن.


الفايننشيال تايمز
ظلال الجيش تخيم على الانتخابات.. مخاوف من عدم نزاهة الانتخابات.. وفوز شفيق قد يتسبب فى صداع جديد للمجلس العسكرى.. ومرسى الإشكالية الأكبر للجنرالات

قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إنه بينما خرج المصريون لاختيار أول رئيس منتخب ديمقراطيا فى تاريخهم، فإن ظلال الجيش تخيم على الانتخابات، إذ تبقى نوايا المجلس العسكرى رهينة النتائج.

وأضافت أن جزءا من استراتيجية جنرالات المجلس ستعتمد على من سيتم انتخابه، وإلى أى مدى يمكنهم التوصل إلى اتفاق يمكن تسويقه للجمهور.

وترى الصحيفة البريطانية أنه بلا شك، فإن المجلس العسكرى سيشعر بالراحة بمجرد أن يجد شخصا يحكم البلاد التى تسودها الفوضى مع انتشار الفقر والاقتصاد المتداعى.

فلم يكن أداء تلك المؤسسة العسكرية الصارمة صاحبة العقلية المستبدة، فعالا غالبا على مدار الخمسة شهرا الماضية، بل أحيانا مروع، وقد تضررت علاقة الجيش مع النخبة السياسية سواء ليبرالية أو إسلامية، وسط المؤشرات المتزايدة على أن الجيش على استعداد للتخلى عن السلطة مع بقاء دوره وراء الكواليس.

وتنقل عن مسئول مصرى قوله: "يريدون وضعا خاصا، بمعنى آخر فإنهم لن يقبلوا بسيطرة مدنية على وزارة الدفاع أو الإنتاج الحربى فإنهم يريدون أن يكونوا حراسا لبعض الخطوط الحمراء"، وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوط تشمل قضايا الحرب والسلام ومنع أى تيار سياسى أو الإسلاميين من تغيير ثقافة البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى زخم الحديث الخاص برغبة المجلس العسكرى للخروج الآمن من السلطة، حيث يتطلع الجنرالات للحماية من الملاحقة القضائية بتهم الفساد، بالإضافة إلى رغبتهم فى حماية المصالح الاقتصادية للمؤسسة العسكرية من الرقابة البرلمانية.

وبالنظر إلى المخاطر العالية التى تمثلها نتائج الانتخابات للمجلس العسكرى، فإن السياسيين فى مصر يخشون بشأن استعداد الجنرالات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، إذ يفترض أن يكون رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق هو المرشح المفضل للجيش.

وتضيف الصحيفة إلى أن انتخاب شفيق يشكل خطراً للانقسام، واحتمال عودة الشباب الثورى إلى الشوارع مرة أخرى، وخلق صداع جديد فى رأس المجلس العسكرى.

وتختم أن المرشح الذى يشكل الإشكالية الأكبر للجنرالات هو محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة الذى يشكل الكتلة الأكبر فى البرلمان، إذ إن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالجيش تشهد تدهوراً مستمراً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة