أكدت ألمانيا، اليوم الخميس، رفضها لفكرة تقاسم دول منطقة اليورو للمخاطر والاقتراض المشترك للأموال، عن طريق إصدار ما يعرف باسم سندات منطقة اليورو.
وفى معرض حديثه على هامش الاجتماع الوزارى لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى باريس، أشار وزير الاقتصاد الاتحادى الألمانى فيليب روسلر إلى أن سندات منطقة اليورو من شأنها تقويض عملية انضباط الأسواق ومعاقبة الدول التى تتبنى سياسات سليمة بشأن الموازنة.
وأعرب روسلر بوضوح عن رؤية حكومته أثناء حديثه للصحفيين، قائلا: "إن سندات منطقة اليورو من شأنها أن تخفف الضغط بشأن الإصلاحات فى الدول الشريكة لنا، كما ستقلل من انضباط الأسواق وتقوضه، وستكافئ سندات منطقة اليورو تلك الدول التى تتبنى سياسات غير سليمة بشأن الموازنة وتسعى لتعزيز موازناتها.
ويضغط الرئيس الفرنسى الجديد فرانسوا أولاند باتجاه تبنى فكرة سندات منطقة اليورو باعتبارها طريقة مهمة لضمان عدم تكرار أزمات مثل تلك التى تواجهها أوروبا الآن.
غير أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترفض هذه السندات، خشية أن تقلل من الضغط على الحكومات المثقلة بالديون لإصلاح أنظمتها المالية وتجبر ألمانيا على الاقتراض بأسعار فائدة أعلى.
وقال روسلر إن بلاده ترى أنه يجب اتباع نهج أكثر أهمية وضرورية سيضمن تنفيذ الإصلاحات من أجل تحقيق النمو.
