هدوء بـ"التحرير" قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسية

شهد ميدان التحرير هدوءاً تاماً بجميع أرجائه قبل 24 ساعة من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، حيث خلا الميدان من أى مظاهرات أو مسيرات.

وسيطر التكدث المرورى على صورة الميدان، لاستمرار غياب رجال المرور عن الميدان، على الرغم من تواجدهم فى الميادين والشوارع القريبة من التحرير.

وعلى جانب آخر، استأنف عدد من أعضاء رابطة فنانى الثورة ظهر اليوم، الثلاثاء، رسم الجرافيتى على حوائط جدران الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود، بعد إزالتها صباح أمس من قبل عمال نظافة القاهرة، الذين قاموا بطلاء الحوائط بدهان أصفر لإزالة الرسوم.

والتف عدد كبير من المارة حول أعضاء الرابطة خلال قيامهم بتصميم الرسوم، فيما نشبت مشادات كلامية بين أحد المارة وأعضاء الرابطة؛ بسبب رفضه لأحد رسومات الجرافيتى وطلبه إزالتها بحجة هجومها على التيار الإسلامى، حيث تصور أحد الرسوم صورة شخص ملتح ومكتوب أعلى الرسمة "يسرنا أن نقدم مرشح الجماعة".

وقال طارق عيسى: "أحد المارة المعترضين على صورة مرشح الجماعة": نرفض تخوين أى فيصل سياسى شارك بثورة 25 يناير لكى لايحدث انشقاق فى صفوف الثوار، مؤكدا عدم انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين أو التيار السلفى.

وأوضحت رسوم الجرافيتى الجديدة على حوائط جدران الجامعة الأمريكية نصف وجه للرئيس المخلوع والنصف الآخر للمشير حسين طنطاوى، وخلفهما صورتى عمرو موسى وأحمد شفيق، مرشحى الرئاسة، مكتوب أسفلها "اللى كلف ما متش".

ومن جانبه، قال عمر بيكاسو: "أحد أعضاء رابطة فنانى الثورة وصاحب رسمة "اللى كلف مامتش" :أنهم حضروا صباح اليوم لإعادة تصميم رسوم الجرافيتى إلى جدران الجامعة الأمريكية بعد إزالتها من قبل عمال نظافة القاهرة، دون سبب واضح، مضيفا أن الرسالة من رسمته الجديدة التأكيد على استمرار النظام السابق، مستنكرا خوض فلول النظام السابق الانتخابات الرئاسية.