موسى لـ"لارازون الإسبانية" : حكومتى ستكون قاسية جدًا مع أى فساد ..ولدينا فرصة وحيدة للتغيير فى مصر.. وأريد أن تنجح الثورة.. وأريد مساعدة أهل غزة ولكن دون فتح الحدود

أكد المرشح فى الانتخابات المصرية عمرو موسى فى لقاء له مع صحيفة لارازون الإسبانية " أنا لا أدعى أن أحدث تغييرا فى مصر بل إننى ملتزم بإحداث هذا التغيير،كما إننى فخور جدا بمنصبى كوزير خارجية مصر خلال 10 سنوات ، وبالنظر إلى جميع إنجازاتى ومواقفى الخاصة لبلدى وخبرتى السابقة فإننى لدى القواعد الأساسية لأداء جيد فى المستقبل، وأكون الأنسب لمصر فى هذه المرحلة، وعلى المجلس العسكرى أن يسلم السلطة لرئيس مصر ويتابع مهامه الرئيسية.

وقال موسى: "لقد قضى على أعضاء النظام السابق، وليس هناك وزراء ومسئولون كبار من الماضى، ولكن يجب علينا التفريق بين نظام الحكم ، ووزارات كانت مليئة بناس خدموا( فى نظام مبارك) فى الماضى، ولذلك فيجب علينا إدراك الفرق، ومن الممكن أن أحتفظ بهؤلاء الناس الذين كانوا يخدمون الشعب بالفعل، مع الأخذ فى الاعتبار أن حكومتى ستكون قاسية جدا مع أى فساد ولن يكون هناك حكم فاسد.

وأضاف موسى "أنا سأعتمد بشكل كبير على الشباب والتطلع إلى المستقبل هو هدفى لإعادة بناء البلد حيث إننا نعيش فى القرن الحادى عشر، وكان لدينا ثورة وأريد أن تنجح هذه الثورة ولذلك فإن كل شئ سأقوم به سيكون بهدف إنجاح الثورة، حيث إن مصر لديها فرصة وحيدة بعد ثورة 25 يناير للتحرك والتغيير فى المجتمع ، وهذا يعتبر بداية جديدة لإعادة بناء البلد، من التعليم والمعيشة والصحة والاقتصاد ولذلك فإن برنامجى الانتخابى يسمى "إعادة بناء مصر".

وأكد موسى للصحيفة الإسبانية "الدستور الجديد سيكون عاملا حاسما فى تحديد هوية مصر الجديدة ، ولكن تم تأجيل إقراره إلى ما بعد الانتخابات، مشيرا إلى أن هناك توافقا فى الآراء بشأن المادة 2 فى دستور 1971 التى تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى التى تكون مصدر التشريع، وأيضا من الحق من غير المسلمين حل مشاكلهم الخاصة وفقا لدينهم".

وأشار موسى فى رده على سؤال "الإسلام شكل تهديدا لمصر الجديدة" إلى أنه لا يحب استخدام الصفات قائلا "أنا لا أحب استخدام الصفات ولكننى ببساطة لا أتفق مع وجهة النظر هذه ، أنا هنا كمرشح مستقل مع برنامج معين لإعادة إعمار البلاد.

وأضاف موسى "لدى سياسة خارجية واضحة، وهى الدفاع عن مصالح مصر، الفكرة الرئيسية هى السلام، وإقامة علاقات سلمية مع جميع الدول المجاورة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط. مصر لابد أن يكون لديها تمثيل روح التغيير فى العالم العربى، ويجب علينا دعم الشعب الذين يطالبون بالحرية، مثل سوريا، ولكننا نرفض إراقة الدماء.

وشدد موسى أن مصر تحترم التزاماتها الدولية، وستلتزم بالاتفاق مع إسرائيل طالما أن الطرف الآخر يحترمها أيضا، ولكن لا نتخلى أبدا عن مبادرة السلام العربية فى عام 2002.

وردا على سؤال فتح الحدود مع غزة قال موسى "أهل غزة ليسوا أعداء لنا، ونحن مسئولون كبلد بمساعدتهم. لا يمكننا أن نقبل حدوث أزمة إنسانية بعد آخر لهم ، وأنا كمصرى وعربى أرى أن يجب أن نساعدهم. لكن حدودنا هى حدودنا.

وأشارت الصحيفة إلى أن النضال من أجل القضية الفلسطينية جعلت موسى يحظى بشعبية كبيرة.