23 و24 مايو سيشكلان يومين تاريخيين يزداد بهما عدد الأيام التاريخية للدولة المصرية. فيهما سيقترع المصريون لاختيار رئيس مصر القادم. تكمن أهمية هذين اليومين فى كونهما أتيا بعد قيام ثورة 25 يناير 2011.
لا ينكر أحد أن أنظار العالم كله ستتجه نحو مصر وهى تختار رئيسها القادم. لذلك أهيب بالمصريين حسن اختيار الرئيس القادم، وليعلم الجميع أن فى هذين اليومين سنقرر نجاح الثورة أو إخفاقها وانكسارها. يوجد نصيحتان أود الإشارة إليهما للناخب المصرى عند الاقتراع وبعده، وهما:
أولاً: الاختيار لمن نؤمن ببرنامجه ولنبتعد عمَّن جاءت الثورة لإزاحتهم ولنبتعد أيضًا عمَّن يدغدغون مشاعرنا بالشعارات الدينية. كمسلم أقول إنه لا يستطيع أحد أن يدغدغ مشاعرى لأنى أريد رئيسًا يقضى على الفساد والرشوة ويعمل على زيادة فرص العمل والقضاء على البطالة وتوفير نظام تعليمى محترم يقوم على الإبداع والابتكار، أريد رئيسًا يعمل على إتاحة الحرية والمساواة بين المصريين وتوفير العدالة الاجتماعية واحترام الكرامة الإنسانية لنا كما نادت بها ثورة 25 يناير. كما أربأ بالمصريين من الخروج للتصويت على أرضية طائفية.
أما النصيحة الثانية فهى: على المصريين جميعهم أن يقبلوا ويحترموا نتيجة الانتخابات أيًّا كان الفائز فيها مادامت النتيجة أتت معبرة عن إرادة الصندوق وبعيدة كل البعد عن التزوير لإرادتنا، ولنقبل بها كما قبلنا من قبل بنتيجة انتخابات الشعب والشورى الماضية.
أخيرًا وليس آخرًا لا تنسوا أننا نريد رئيسًا يكون "واحدًا منَّا".
حفظ الله مصر من كل سوء.
مليونية ميدان التحرير
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
