صلاح عبد الصبور يكتب: "حمدين للمحتارين".. ومفاجآت القادمين من الخلف

الثلاثاء، 22 مايو 2012 07:10 م
صلاح عبد الصبور يكتب: "حمدين للمحتارين".. ومفاجآت القادمين من الخلف حمدين صباحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما تكون الأهداف المثيرة فى مباريات كرة القدم تلك التى يحرزها القادمون من الخلف والذين لا يكونون فى خطط وحسابات الخصوم، فالحديث الدائر حاليا حول الإعادة إما بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح أو أحمد شفيق ومحمد مرسى، فى سباق الرئاسة الساخن فى مصر، قد ينقلب رأسا على عقب عندما يظهر القادم من الخلف "حمدين صباحى" الذى بدأ يجذب بسرعة القوى الليبرالية واليسارية والقوى التى تخاف من سيطرة الإخوان المسلمين، ومن يرفض إعادة تخليق نظام قديم من خلال رئيس محسوب على النظام السابق.

لعل حمدين صباحى الذى كان بعيدا جدا عن السباق قد اقترب إلى المنافسة بقوة وربما تحمل الأيام القادمة مفاجآت من العيار الثقيل إذا ما توافقت القوى الليبرالية واليسارية والوسطية على مرشح واحد، ربما يكون "صباحى" هو الخيار الأمثل لديهم ويتحول إلى الحصان الأسود فى السباق الذى يقلب الترابيزة على الجميع ويدخل الإعادة مع أحد المرشحين.

كانت بداية انطلاق فرص "صباحى" للمنافسة بعد المناظرة الشهيرة التى تمت بين المرشحين الأقرب حسب استطلاعات الرأى عمرو موسى وأبو الفتوح، والتى كشفت الاثنين معا وجعلتهم يخسروا الكثير من جماهيريتهم لدى رجل الشارع العادى، وصب جميعه فى مصلحة "صباحى".

ومع ظهور أنياب الأسد الراكد داخل البرلمان المصرى والحشد الجماهيرى الكبير لجماعة الإخوان فى مؤتمرات مرشحهم محمد مرسى، بدا فى الأفق تخوفات لدى البسطاء والنخبة معا من تغول الإخوان المسلمين وسعيهم للسيطرة على كل شىء وإعادة إحياء حزب وطنى جديد يمتلك كل مجريات الأمور فى البلاد.

وربما كان أفضل وصف لجماهيرية "حمدين صباحى" لدى رجل الشارع العادى التى بدأت تزيد يوما بعد يوم يمكن وضعها تحت عنوان "حمدين للمحتارين" فما بين الخائف من عودة نظام قديم بمرشح من رموز النظام سواء كان أحمد شفيق أو عمرو موسى إذا قررنا وضعهم فى خانة واحدة، أو المرشحين الإسلاميين وأبرزهم عبد المنعم أبو الفتوح الذى خسر الكثير من رصيده بمحاولته تجميع كل القوى السياسية، وظهور تناقضات فى تصريحاته من أجل ذلك، وتغول حزب الحرية والعدالة وولائه الواضح لقرارات المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم محمد مرسى، بدأ يتضح لدى الناس حيرة كبيرة لاختيار الرئيس القادم وأصبح حمدين صباحى الحل الأمثل للمحتارين بين هؤلاء وهؤلاء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة