قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى تأجيل الدعوى التى أقامها خالد على، المحامى والمرشح لرئاسة الجمهورية والتى تطالب بضم أموال الصناديق الخاصة للموازنة العامة للدولة وإخضاع هذه الأموال لرقابة الجهاز المركزى للمحاسبات لجلسة 26 يونيو، وجاء التأجيل إداريا لغياب هيئة المحكمة لمشاركة أعضائها فى الإشراف على العملية الإنتخابية.
وذكرت الدعوى التى اختصمت كلا من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية، أن مصر تعرضت طوال الثلاثين عاما الأخير إلى فساد سياسى واقتصادى واجتماعى تفشى فى كافة مجلات الحياة بالمجتمع، وأظهرت الثورة المصرية صورا عديدة لمظاهر هذا الفساد الذى طال أجهزة الدولة، ولاشك أن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد كانت نتاجا لا هذا الفساد التى عاشته الدولة على مدار الثلاثين عاما الأخيرة.
وكانت أهم صور هذا الفساد فى الفترة الأخيرة فى أموال الصناديق الخاصة والتى خصصت لخدمة أفراد النظام والموالين لهم والتى حصلت جميعها من أموال ودماء الشعب المصرى دون قانون يفرضها أو رقابة عليها فى عمليات الصرف والتخصيص من الجهاز المركزى للمحاسبات ودون خضوعها لرقابة وإشراف الجهاز والتى تخفى أهم صور الفساد الإدارى والمالى والرقابى، وأخذت صورا عديدة لتحصيل أموال هذه الصناديق عن طريق الإجبار فى مختلف المجلات والجهات وجميع الوزارات بدايته من مواقف السيارات والمستشفيات الحكومية والمصاريف التى تدفع لتركيب عدادات الكهرباء والمياه والغاز ومرورا بتراخيص المرور وجميع التراخيص والطلبات التى تقدم إلى الوحدات والمجالس المحلية.
وضربت الدعوى مثالا بصندوق تنمية وتحسين الخدمات وهو من أهم الصناديق الخاصة الموجودة بجميع المحافظات والذى يتجاوز رصيده منفردا مليار و500 مليون جنيه وصندوق شركات السير فيس والنقل الجماعى، وذلك بمعرفة المجالس الشعبية والمحلية، حيث إن جمع هذه الصناديق قد خرجت من الضوابط التى تحكم إنشاءها وعدم تحقيق الكثير من أهدافها والتى أنشئت من أجلها وعدم إحكام الرقابة عليها.
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن بدر
عقل وفكر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الواحد ممكن يخدم بلدة من غير مايكون الريس