أحمد رحيم يكتب: يا عزيزى.... كلنا فلول

الثلاثاء، 22 مايو 2012 01:05 م
أحمد رحيم يكتب: يا عزيزى.... كلنا فلول صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يزداد الشقاق والانقسام فى المجتمع المصرى يوما بعد يوم، والتخوين أصبح سمة الجميع بشكل لم يسلم معه حزب أو تيار أو جماعة أو سياسى أو صحفى أو ناشط أو حتى منعزل تم نعته بالسلبية وتصنيفه ضمن حزب الكنبة، بالأمس كان الجميع مطحونين منغمسين فى وطن غرق فى الظلم والمحسوبية والفساد والقهر والتردى الأخلاقى، وعانى الجميع من غياب الحقوق الإنسانية الأساسية كالصحة والتعليم وفرص العمل والحياة الكريمة.. الجميع عانى، والجميع كافح، والجميع تم انتهاكه بظلم وانعدام للأمل ومياه ملوثة وتفشى للفشل الكلوى والأمراض السرطانية، بشوارع مزدحمة خانقة هوائها ملوث، فقر رهيب وتطرف ينتشر ولصوص تتزايد وفساد يستشرى.

ولم نكن جميعا ملائكة فقد انغمسنا جميعا فى ذلك الحال الذى فقدنا الأمل فى تغييره، حاول الجميع التكيف معه على أنه الواقع والذى لم يتكيف هاجر خارج مصر أو تقوقع على نفسه ولم يغادر منزله.. هذا هو واقع الحال.. الجميع ارتضى بما يحدث وحاول التكيف معه، تحولنا جميعا لسلبيين يشاهدون العجب ولا يتذمرون.. يدفعون الرشاوى والهدايا لتخليص مصالحهم، يبحثون عن محسوبية (كوسة) للعثور على وظيفة لهم أو لأبنائهم، وبالرغم من أن العدالة تحتم وجود فرص وظيفية ملائمة للجميع بالتساوى إلا أن مصر افتقدت تلك العدالة منذ عشرات السنين، انغمسنا جميعا فى قبول الحال واختلفت نسب القبول الداخلى بيننا ولكن الأغلبية العظمى كانت غاضبة ناقمة منزعجة، فصعاب الحياة تزداد والازعاج يعلو صوته والتلوث يكتم الأنفاس وانعدام الأمل خانق، ولكن أجمع الكل على الصمت والسلبية، وأن استمروا فى أداء واجبهم.

ولن أستبعد نفسى من تلك الدائرة ففقدان الأمل ملأنى منذ عدة سنوات بعد أن كانت الحقائق البشعة تتضح لى يوما بعد يوم خاصة مع عملى السابق كضابط شرطة، وهى تلك الوظيفة التى تجبرك على التعامل مع عورات المجتمع وتعبئ مخزونك التراكمى بتجارب غريبة وعجيبة فتصل فى أحد المراحل لإحساسك بالكهل وأنت فى ريعان شبابك فما تراه فى مجتمع مريض كالمجتمع المصرى يفوق قدرة العقل البشرى على احتماله ومجاراته حتى وصلت فى مرحلة معينة فى حياتى لقناعة عدم وجود أمل ولقرار توجيه كل طاقتى وأحلامى لأبنائى ربما أحقق فيهم الحلم الذى طالما حلمته لبلدى.

ولم يفقد المصريون بالرغم من كل المصائب التى رأوها، وكل المتاعب التى عانوها حبهم للوطن، حتى وإن غطت تلك المحبة بعض الأتربة والصدأ بسبب المعاناة التى يرونها، وحتى وإن اعتقد العديدون وروجوا لعكس ذلك، إلا أن العروق التى تجرى بها دماء محبة الوطن كانت تفاجئ الجميع بمواقف فجائية نرى فيها المصريون مجتمعين وعلى استعداد للتضحية بالذات من أجل الوطن.

لم نكن أبدا ملائكة ولم نكن شياطين بل كنا جميعا مستسلمين سلبيين، المطلوب الآن وحدة وطنية واتفاق شعبى على ترك كل الخلافات والمهاترات والانقسامات والتخوين، فما يفرقنا تصنيف خادع وما يجمعنا وطنا يحتاج ليدنا بيد بعض لبنائه دون تخوين.







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عيسي

حال البلد

عدد الردود 0

بواسطة:

YASSIN MOHAMED

معاك حق

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو المصرى

تعليق على ما يحاول البعض اجبارنا على تصديقه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود شاكر

نعم للفريق احمد شفيق

مقالك بجد محترم واحييك علية

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم صلاح

كلام صحيح 100%

وانا معك تماما

عدد الردود 0

بواسطة:

ing/ magdy seliem

فلول ولكن شرفاء !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

د. أيمن الرقب

أنت رجل اصيل

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

nam Hamdeen sabhy

nam Hamdeen sabhy

عدد الردود 0

بواسطة:

MOHAMED

نعم للفريق احمد شفيق

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد على

ABU DHABI

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة