هبوط الاقتصاد الهولندى يلقى بظلاله على حياة المواطنين

تتصاعد المؤشرات على مدى تأثير تراجع الاقتصاد الهولندى على الحياة اليومية للمواطنين، فيما تتعمق المخاوف الاقتصادية فى منطقة اليورو.

ولهولندا مكانة مالية مميزة فى أوروبا، كما أنها واحدة من أربع دول فى منطقة اليورو بدولها السبعة عشر التى تتمتع بالتصنيف الائتمانى المتميز، حيث ينخفض الدين القومى عن 70% من إجمالى الناتج المحلى.

لكن الاقتصاد الهولندى يعانى من الركود، كما أن البطالة وصلت إلى أعلى معدلاتها منذ سنوات.

وانهار الائتلاف المحافظ الحاكم الشهر الماضى فى هولندا، بسبب خلافات بشأن خفض الميزانية بشكل أكبر.

وبالنسبة لهؤلاء الذين يعيشون ويعملون فى هولندا، قادت سياسة التقشف إلى إعادة النظر فى عادات الطعام، فبدلا من تناول الطعام فى مطاعم فاخرة بدأ بعض الأشخاص فى اختيار بدائل للمحافظة على الحياة الاجتماعية.

منذ خمسة أشهر افتتح جان شابيرغ ومايكل زوارت حانة "بيسز"، بوسط أمستردام، والتى يستطيع مرتادوها إحضار وجباتهم معهم.

وكانت الفكرة تهدف إلى إنشاء مكان يمكن للناس أن يتجمعوا فيه، ويشعروا أنهم فى منزلهم، لكنه أصبح فيما بعد مفهوما جاء فى الوقت المناسب، بعدما بدأ الناس يشعرون بتأثير نقص الأموال لديهم.

وقال شابيرغ عن فكرة أن يحضر كل شخص طعامه الذى يريده، إن الأمر أصبح له جانب مالى أيضا.

وأضاف شابيرغ، إذا أردت قضاء ليلتك فى الخارج لكنك لا تريد إنفاق الكثير من المال، فإن مجيئك إلى هذا البار يعد خيارا جيدا للغاية.