هاآرتس: إسرائيل ستوافق على تخصيب محدود لليورانيوم داخل إيران

الإثنين، 21 مايو 2012 12:18 م
هاآرتس: إسرائيل ستوافق على تخصيب محدود لليورانيوم داخل إيران صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أنه فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية لإظهار تشدد فى المواقف أمام أى صفقة متوقعة بين القوى الغربية وإيران، فيما يتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى، مع قرب افتتاح الجولة الثانية من المفاوضات فى العاصمة العراقية بغداد، أعربت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أن مساحة المناورة الحقيقية فى هذه القضية واسعة.

ونقلت هاآرتس عن تلك المصادر قولها، إن إسرائيل ستوافق على مواصلة تخصيب اليورانيوم بشكل محدود داخل إيران.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن وزير الدفاع، إيهود باراك، كان قد بعث برسالة مكتوبة للقوى الغربية قبل عدة أسابيع، أبدى خلالها موافقة إسرائيل على تخصيب اليورانيوم فى إيران بمستوى منخفض بنحو 3.5%، والإبقاء على عدة مئات من الكيلو جرامات المخصبة داخل إيران.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المحادثات الودية المغلقة بين وزير الدفاع الإسرائيلى والإدارة الأمريكية يتعارض مع الخط العلنى المتصلب الذى أبداه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الذى طالب فيه إيران بالكف عن تخصيب اليورانيوم دون شروط وللأبد، وأن تتنازل عن اليورانيوم الذى خصبته قبل ذلك.

ومنذ ذلك الحين، عدل باراك من تصريحاته على الخط العلنى لتتوافق مع نتانياهو، ولكن التقديرات هو أن التصريحات التى أبداها باراك فى البداية مازالت تمثل هامش المناورة التى يمكن من خلالها أن تسمح للقوى العظمى بالتقدم فى المفاوضات مع إيران.

وعلى ما يبدو الآن، فإن الدول العظمى وإيران فى طريقهم لاتفاق فى إطاره تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم على مستوى 20%، والذى يقربها من إنتاج قنبلة نووية، ولكنه فعليا يوقف التخصيب فى المنشأة التحت أرضية فى "باردو" بالقرب من "قم"، وأن توافق طهران على إخراج 100 كيلو من اليورانيوم المخصب من أراضيها.

وفى المقابل، تقوم الدول العظمى برفع جزئى للعقوبات التى فرضت على طهران، وستبقى بعض العقوبات التى فرضت عليها سارية المفعول، مقابل عدم فرض عقوبات إضافية.

وقال مسئول إسرائيلى، إن الموقف الإسرائيلى ما زال متشدداً، وذلك من أجل ألا تقوم الدول العظمى باللهث وراء اتفاق مع إيران، وقال نحن نعلم أن الدول العظمى تريد اتفاقا، ولذلك نحن نحذر من الوقوع فى الفخ لأن الجو الودى فى المحادثات مع إيران يمكن أن يكون كالإدمان على المخدرات.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرحمن الجميزى

اخيرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة