ننشر تقرير "المهندسين" حول أسباب حريق السويس.. خطأ فنى وعامل وراء اشتعال خزانات وقود "النصر للبترول".. والشركة لم تراعِ المعدلات القياسية فى عمليات الإطفاء

الإثنين، 21 مايو 2012 01:52 م
ننشر تقرير "المهندسين" حول أسباب حريق السويس.. خطأ فنى وعامل وراء اشتعال خزانات وقود "النصر للبترول".. والشركة لم تراعِ المعدلات القياسية فى عمليات الإطفاء جانب من حريق شركة النصر للبترول _ صورة أرشيفية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تقرير أعدته النقابة العامة للمهندسين، حول أسباب حريق شركة النصر للبترول بالسويس، أن ارتفاع الضغط فى خزان تجمع النفايات بمعدل أعلى من قدرة النظام على التصريف، أدى إلى كسر جزئى فى جدران الخزان عند مناطق اللحام بين جدار الخزان وسقفه، الأمر الذى أدى إلى تسرب كمية كبيرة نسبياً من الغازات البترولية القابلة للاشتعال، والتى امتدت إلى الطرق المجاورة عبر صهريجين آخرين بمنطقة الصهاريج.

وقال التقرير، الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منة، إن هذا المخلوط الانفجارى صادف مصدرا للاشتعال، وهو سيارة نصف نقل تعمل بالجازولين، كان يقودها أحد العمال حيث أدى الانفجار إلى تحطيم السيارة واشتعال النار فى الغازات البترولية المتسربة وصولاً إلى الخزان المنكوب، وأيضاً إلى خزانين كانت أسطحهما قد تشبعت بالغازات المتسربة.

وأكد التقرير عدم قدرة سيارات إطفاء الحريق على الوصول إلى موضع الاشتعال، لتعرضها إلى لفحة حرارية عطلتها عن الشروع فى عمليات الإطفاء، مشيراً إلى أن محاولات احتواء الحريق ومحاولات تبريد الخزانات والأنابيب المجاورة، مع محاولة إخماد النيران المشتعلة بمادة رغوية، حتى تمت السيطرة على الحريق نهائياً.

وطالب التقرير مسئولى الشركة معرفة الأسباب التى أدت إلى زيادة الضغط، غير المتوقع، فى الخزانات المنكوبة، ويأتى ذلك فى الوقت الذى طرح التقرير سلسلة من الاستفهامات حول الحريق، جاء على رأسها هل تم تدفق غازات بضغوط عالية فى هذا الخزان؟ هل حدث كسر بسبب التآكل مثلاً فى أنابيب البخار؟ وهل تم تدفق سوائل خفيفة إلى الخزان نتيجة فشل ميكانيكى فى أحد الصمامات؟.

وحول تقييم أساليب مكافحة الحريق، قال التقرير إن حصر حزمة من الملاحظات التى يجب وضعها أمام هيئة التحقيق فى الحادث، وجاء على رأسها مدى مراعاة المعدلات القياسية لتدفق الرغوى على السوائل المشتعلة، تحاشياً لتبديد الرغوى دون جدوى من ناحية، وتجنباً لإحداث فوران شديد الخطورة فى نتيجة تدفق مياه الرغوى داخل السوائل المشتعلة من ناحية أخرى.

والملاحظة الثانية مدى ديمومة أن تكون مياه التبريد على هيئة رزاز يسمح بامتصاص أكبر كمية من الحرارة، وتحويل المياه إلى بخار يساعد على الإطفاء، والثالثة مدى مراعاة تجانس عمليات التبريد تحاشياً لحدوث تمديد وإنكماش مفاجئ لمعدن الحديد، الأمر الذى يؤدى إلى تهشيم جدران الصهاريج والأنابيب المجاورة.

وأوصى التقرير بعزل المنطقة المنكوبة بعد فحص جميع معداتها التى تعرضت للحرارة للتأكد من سلامة البناء البلورى للسبائك الحديدية، بالإضافة إلى اختبارات الضغوط والكفاءة.
























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة