قضيتا أفغانستان والدرع الصاروخية يخيمان على أعمال قمة "الناتو".. وأوباما أصر على نقل انعقاد القمة من واشنطن إلى شيكاغو المعروفة بالعنف فى قمع الاحتجاجات.. وهولاند يقرر سحب قواته المقاتلة من أفغانستان

الإثنين، 21 مايو 2012 03:47 م
قضيتا أفغانستان والدرع الصاروخية يخيمان على أعمال قمة "الناتو".. وأوباما أصر على نقل انعقاد القمة من واشنطن إلى شيكاغو المعروفة بالعنف فى قمع الاحتجاجات.. وهولاند يقرر سحب قواته المقاتلة من أفغانستان جانب من قمة الناتو
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتضنت مدينة شيكاغو الأمريكية على مدار يومين أمس الأحد واليوم الاثنين قمة حلف شمال الأطلسى"الناتو"، وقد بحث المجتمعون العلاقات الدولية لمهمة بما فيها الوضع فى أفغانستان وقضية الدرع الصاروخية.

شيكاغو أكبر مدن ولاية "إلينوى" وتحت إجراءات أمنية مشددة تشهد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسى. رؤساء دول وحكومات بحثوا أجندة طويلة تتصدرها أفغانستان والدرع الصاروخية، ولكن خيم قرار الرئيس الفرنسى فرانس هولاند سحب قواتة المقاتلة من ذلك البلد على مجمل نقاشات الزعماء والذى جاء به إلى سدة الحكم بالإليزية.

يقول مراقبون إن الصورة التى ترسمها واشنطن فى قمة "الناتو" ستخدم الرئيس الأمريكى باراك اوباما فى حملتة الانتخابية بشكل كبير وفى الوقت نفسه تتلاشى هذه الصورة بسرعة، فالساحة الدولية تواجه قضايا شائكة من تغيرات فى الشرق الأوسط وصولا إلى ملفى إيران وكوريا الشمالية النوويين والأزمة الأوروبية التى تلقى بظلالها على إنفاق القارة العجوز العسكرى وليس انتهاء بالدرع الصاروخية التى ترى موسكو فيها تهديدا مباشرا لها.

كان الخلاف سيد الموقف على طاولة قمة قادة الحلف خاصة بين باكستان والولايات المتحدة فيما يخص إعادة فتح خطوط الإمداد لقوات الحلف العاملة فى أفغانستان المارة بالأراضى الباكستانية.

فقد أخفق طرفا النزاع فى التوصل إلى اتفاق يلبى الشروط التى طرحتها باكستان لإعادة فتح خطوط الإمداد هذه، التى أغلقتها إسلام آباد عقب مقتل عدد من جنودها فى غارة جوية أمريكية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند قوله إن موضوع الانسحاب الفرنسى "غير خاضع للتفاوض، لأنه يصب فى صلب السيادة الفرنسية".

ومن المزمع أن يكمل الحلف سحب قواته من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، ولكن قادة عدد من الدول الأعضاء ما برحوا يتعرضون لضغوط داخلية قوية تجبرهم على سحب قوات بلدانهم قبل ذلك الموعد.

كما مهدت القمة الأطلسية لخطة الدرع الصاروخية وأطلقت المرحلة الانتقالية منها، والتى تشمل نشر شبكة من الرادارات والصواريخ المضادة لمواجهة المخاطر المحتملة التى تمثلها الصواريخ التى قد تستهدف تراب الحلفاء انطلاقا من دول "معادية" مثل إيران وكوريا الشمالية.

وشددت مصادر الحلف فى أكثر من مناسبة على أن الدرع الصاروخية لا تستهدف روسيا التى لا تزال تعتقد بأن الخطة تغير الميزان الإستراتيجى. وكان الحلف رفض اقتراح موسكو وضع نظام مشترك لمواجهة مخاطر الصواريخ الباليستية التى قد تستهدف أوروبا انطلاقا من كوريا الشمالية وإيران وأى دولة أخرى تفقد السلطة المركزية فيها السيطرة على قدراتها الباليستية مثل باكستان.

كانت واشنطن ستحتضن قمة الناتو كما احتضنت قمة الثمانى الكبار لكن أوباما أصر على نقل القمة إلى مدينة شيكاغو بولايتة "إلينوى"، أما أسبابه التى عددها لذلك فطغى عليها سبب رئيسى هو أن مظاهرات يدعو لها ناشطون منذ الإعلان عن القمة ولم يمنعهم بعد المكان من الترحال إليه لإعلان رفضهم للحلف ونواياه، لكن النقل الجغرافى إلى مدينة عرف عنها لجوئها إلى العنف لتفريق المتظاهرين كما حدث فى سبعينيات القرن الماضى لن يغير واقعا وتعقيد القضايا التى تبحثها القمة.

يشير مراقبون إلى أن الهدف من وراء إنشاء حلف"الناتو" انتهى بانتهاء حلف "وارثو" لكن بدل من ذلك تطور وتوسع خارج حدود أوروبا ووصل إلى دول لم تكن يوما تحت حمايتة مثل ليبيا، وأن خطط توسعة تضع علامات استفهام جديدة تحت طبيعة ومهام الحلف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة