حذرت فرنسا من أن مواصلة القمع الدموى فى سوريا يشكل تهديدا لأمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، فى مؤتمر صحفى اليوم الاثنين، إن بلاده تدين بأشد العبارات مواصلة النظام السورى بقيادة بشار الأسد للقمع الدموى ضد المدنيين وبصفة خاصة القصف الذى استهدف مدينة صوران بالقرب من حماه مما أدى إلى مقتل 30 شخصا أمس الأحد، وأيضا الانفجار الذى وقع على مقربة من موكب رئيس بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود والأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون عمليات حفظ السلام إيرفيه لادسوس.
وأضاف فاليرو أن بلاده تثنى على الشجاعة ورباطة الجأش التى أبدتها بعثة المراقبين، مؤكدا دعم باريس أكثر من أى وقت مضى لممارسة البعثة لهذه المهمة الحساسة، ودعا المجتمع الدولى إلى مزيد من مساندة البعثة الأممية بهدف الوصول إلى التنفيذ الفعال لخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان بشأن سوريا.
وشدد الدبلوماسى الفرنسى على أن الانتهاكات اليومية لعملية وقف إطلاق النار، والتى نصت عليها خطة عنان، تعد أمرا لا يمكن قبوله، مشيرا إلى التقارير اليومية التى تفيد بأن نظام دمشق لا يزال يواصل الاعتقالات والتعذيب.
وأوضح فاليرو أن التقرير القادم الذى ستتقدم به بعثة المراقبين الدوليين حول نتائج مهمتها بسوريا إلى مجلس الأمن يعد ذا أهمية كبرى فى هذه الظروف المأساوية التى تمر بها سوريا، وأشار إلى أن الأحداث التى وقعت خلال الأيام الأخيرة فى سوريا ولبنان تبرهن مرة أخرى على الخطر الذى يشكله تدهور الأوضاع بسوريا على المنطقة بأسرها، مضيفا أن تنفيذ الانتقال الديمقراطى الذى يلبى طموحات الشعب السورى هو فى مصلحة الجميع فى المنطقة.
المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الطحاوى
استنزاف