تجددت أمس، الأحد مظاهرات السلفيين فى تونس بعد فترة من الانقطاع ومطالبهم جعلت البعض يرى بأن هناك اتجاها واضحا نحو حدوث انشقاق وتوتر بين التيار السلفى وحركة النهضة الإسلامية التونسية.
واحتشد الآلاف من السلفيين أمس وهم يرفعون رايات سوداء عليها آيات قرآنية فى وسط مدينة القيروان التونسية أمس الأحد مطالبين بدور أكبر للإسلام، ووسط تكبير المؤيدين قدم الزعيم الفعلى لأنصار الشريعة سيف الله بن حسين الشهير بأبى عياض رؤية الحركة لتونس جديدة يجرى فيها إصلاح الإعلام والتعليم والسياحة والتجارة وفقا لتعاليم الإسلام.
وقال أبو عياض لمؤيديه إن الحل لمشاكل المتضررين فى قطاعات السياحة والتجارة يكمن فى القضاء على الربا.
ودعا إلى إقامة نقابة عمال إسلامية للتصدى إلى النقابات القوية التى يهيمن عليها العلمانيون والتى اصطدمت مرارا مع الحكومة التى يقودها الإسلاميون فى تونس، لكنه قال إن الحركة ستتبنى الحوار لا العنف، فى إشارة واضحة منه إلى الاتحاد التونسى العام للشغل.
ووجه حديثه للمسئولين عن السياحة فى تونس قائلا إن هذا القطاع لم يشهد طوال عام هجوما واحدا على فندق أو سائح، وقال إن السلفيين يتحلون بضبط النفس.
وتعليقًا على ذلك قال الناشط السياسى التونسى عبد الكريم العانسى إن السلفيين لن ينجحوا فى تأسيس نقابة إسلامية عمال، موضحًا أنهم بذلك يضعون نفسه فى صدام مباشر مع الاتحاد التونسى للشغل الذى سيكشر عن أنيابه، خاصة وأن لديه مشاكل مع حركة النهضة والتيار الإسلامى عموما فى تونس.
وأشار العانسى لـ"اليوم السابع" إلى أن العلاقة بين التيار السلفى والنهضة الإسلامية متوترة منذ فترة، حيث أصبح الطرفان غير متفاهمان، مؤكدا أنه فى حالة قيام التيار السلفى بتأسيس حزب فإن النهضة ستخسر الكثير من أنصارها.
وأوضح العانسى أن هناك حزبا تحت التأسيس ينتظر الحصول على تأشيرة وهو حزب التحرير، لافتا إلى أنه حزب سلفى.
وأكد أن هذا الحزب يرعب حركة النهضة الإسلامية وهو ما دفعهم إلى تأخير منح التأشيرة له حتى الآن.
زعيم أنصار الشريعة التونسى يدعو لإقامة نقابة عمالية إسلامية للتصدى لنقايات العلمانيين
الإثنين، 21 مايو 2012 05:02 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدين
ظلاميون!
هذا الحزب يرعب الجميع وليس النهضة فقط.