اهتم الكاتب روبرت فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية بالحديث عن وفاة المدان الوحيد فى قضية تفجير طائرة لوكيربى عبد الباسط المقراحى، وقال إنه لم يعد من الممكن معرفة الحقيقة أبدا بعد وفاته. ويرى فيسك أنه مهما كانت صلة المقراحى بتفجير طائرة بان أمريكان رقم 103 فوق قرية لوكيربى الاسكتلندية، فهو كضابط مخابرات ليبى سابق كانت يداه ملوثة.
ويشير فيسك إلى أن الإدانة التى واجهها للمقراحى ليست لصلتة بحادثة لوكيربى، ولكن لكونه عضواً فى أجهزة مخابرات معمر القذافى، وهو المكان الذى لم يخدم فيه أحداً وتكون يديه نظيفة. ولو كانت إدانته فى قضية لوكيربى عن غير وجه حق، فماذا فعل فى خدمة سيده "القذافى؟.. سرة يموت معه، كما يقول الكاتب.
من ناحية أخرى، أوضح فيسك أن محاميى المقراحى يحاولون الاستفادة من ذلك، ففى اسكتلندا، هناك من يعتقد أن المقراحى لم يكن هو من وضع القنبلة على متن الطائرة، وهؤلاء لا يزالون يحتفظون بملفات تخصه. تشير تحقيقات ألمانية مع شاب صغير يعتقد أنه هو من قام بزرع القنبلة على متن طائرة من فرانكفورت، لوصلها بطائرة بان أمريكان فى مطار هيثرو البريطانى.
