حافظ سلامة: مرشحو الرئاسة تجاهلوا دماء الشهداء

شن الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة الشعبية بالسويس هجوما حادا على مرشحى الرئاسة قبل ساعات من بدء التصويت فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، حيث أصدر بيانا تحت عنوان "يا رب استرها على مصرنا العزيزة ولى أمورنا خيارنا ولا تولى أمورنا شرارنا".

وأكد أنه استمع إلى كثير من النداءات والبيانات لمرشحى الرئاسة، وأنهم تشبعوا بالشعارات التى لن يطبقوها، مشيرا أنه لم يبق على يوم الاقتراع إلا بضع ساعات موجها رسالة لكل من يطمع فى كرسى الرئاسة بدلاً من (بالروح بالدم نفديك يا ناصر بالروح بالدم نفديك يا سادات بالروح بالدم نفديك يا مبارك) وقال عن كل منهم أنه مثله الأعلى، وهم قالوا إن مثلهم الأعلى الصهيونى كمال أتاتورك، إن ملايين الدولارات التى أنفقت على المعارك الانتخابية لكل مرشح لو سبق له واقتطع جزءًا منها لإنشاء مستشفيات لهؤلاء الضحايا أو ساهم فى القضاء على المواد المسرطنة من أعداء مصر والتى أغنتهم عن المواجهة العسكرية ولكنها قضت على الشعب بالمواد المسرطنة الخبيثة.

وأضاف سلامة خلال بيانه أن الشهداء والمصابين بالعاهات المستديمة والذين ضحوا بدمائهم الزكية حتى وصلتم إلى تلك الكراسى أتحدى أحداً من هؤلاء المرشحين أن يقول إنه قدم شيئاً لهذه الأسر المنكوبة أو ساعد أبناءهم الأيتام أو سعى لإيجاد العيش الشريف للمصابين وأصحاب العاهات، إن كثيراً من الاضطرابات والاعتصامات لكثير من المصانع التى أفلست وأغلقت أبوابها وشردت أبناؤها وأغلقت بيوتهم وأن كبريات مصانعنا التى شيدها من سبقونا وضحوا من أجلها وبها مئات الآلاف من العمالة مهددة الآن بالإفلاس لعدم وجود الخامات لتشغيلها بمؤامرات تحاك من الفلول لتحطيم اقتصادنا.

إننى لم أر أحداً منهم بل أتحداه أن يكشف لنا الأسرار على ما سبق أن قدمه لشعب مصر العزيز، إن صحابة رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه عندما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وأرادوا اختيار خليفته فلم يروا فى الأمة الإسلامية حين ذاك ما يّزكى بسابقة أعماله فى خدمة الدعوة الإسلامية مع رسول الله إلا أبو بكر رضى الله عنه كما حدث فى مبايعة عمر رضى الله عنه وعثمان وعلى رضى الله عنهم جميعاً، فهل يوجد من يستطيع من المرشحين أن يحتذى بسابقة أعماله كهؤلاء الصحابة الأبرار أن مصر فى عهد المخلوع بيعت مصانعها وشركاتها إلى الصهاينة واحتكروا الكثير من الصناعات المعمارية والغذائية رغم صدور الأحكام النهائية من المحاكم الإدارية بعودة هذه المصانع والشركات إلى الشعب فهل فكر أحد من المرشحين بدلاً من الملايين التى أنفقت على الدعايات الانتخابية أن يدير مصنعاً من المصانع التى ساوم عليها العهد البائد للصهاينة وهى تساوى مئات المرات على السعر الذى بيعت به حتى أصبحنا نستورد الملح وعود الكبريت والإبرة والدبوس حتى الفول المدمس (عجينة الطعمية) أهذه حياة يا قوم ؟!!! يا قوم والله.. والله إن مصر فى أمس الحاجة إلى أن نتضامن جميعنا إذا كنا مخلصين لها لإنقاذها مما تردت إليه وأخيراً أقولها لك بكل صدق وأمانة إن صوتك أمانة فلا تزكى ما لا يستحق أن تزكيه وأن نرفع جميعاً شعار مصر لكل مواطن على أرض مصر، مصر التى نفتديها بأرواحنا ونعمل مخلصين لعزتها وكرامتها حتى ننقذها مما تردت فيه سائلين المولى عز وجل أن يحفظ مصر من كل سوء ويرفع عنها الهم والحزن ويولى أمورنا خيارنا ولا يولى أمورنا شرارنا وأرى لو تضامنا بتشكيل مجلس رئاسى مؤقت حتى ننقذ مصر وحينذاك يختار أنشطهم لرئاسة مصر.