المجلس الوطنى اللبنانى للإعلام يدعو للتهدئة وتحكيم العقل

أهاب المجلس الوطنى للإعلام المرئى والمسموع فى لبنان باللبنانيين إخراج وطنهم من أجواء التوتر الطائفى والمذهبى ومن أجواء توتر الخطاب السياسى والإعلامى.

وحذر المجلس فى بيان له اليوم الاثنين من أن المشاريع الطوائفية على اختلافها تشكل مدخلا لحروب أهلية ولحروب داخل الطائفة نفسها، مشددا على الحاجة إلى مظلة الدولة وإلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية واعتبارها ضامنة لأمن جميع اللبنانيين ووحدتهم.

وأشار إلى أن المجلس يتابع تداعيات الخطاب السياسى والإعلامى فى الشارع وما يستتبعه من شحن وإثارة للغرائز، داعيا المؤسسات المرئية والمسموعة إلى أن تأخذ مسافة من الخطابات الساخنة للمجتمع السياسى، وأن تقوم بواجبها الإعلامى فى تهدئة النفوس والدعوة إلى الوحدة الوطنية وتبيان أخطار الانزلاق إلى حروب عبثية.

ونبه إلى أن تجنب نشوب الحريق يفترض تحكيم العقل ويملى الوضع حضور الدولة واستعادة هيبتها وسمعتها وعدالتها ولكونها راعية لجميع اللبنانيين بحيث تستوعب الأخطاء القاتلة وتحتويها وتعالجها، واعتبر المجلس أن الحريق إذا ما نشب هذه المرة سيذهب بالدولة الضعيفة ومؤسساتها وسيبقى النظام الطوائفى القوى ومتاريسه فى الغرائز والشوارع والأزقة وفى سياسات القتل العبثية والمجنونة.