كشفت وزارة الموارد المائية والرى أن انخفاض منسوب المياه أمام السد العالى حاليا لأقل من 172 متراً، يعود إلى انخفاض الوارد من فيضان النيل العام الماضى 2011- 2012، حيث بلغ المنسوب أمس الأحد 171 مترا و14 سنتيمتر متر مكعب، وصرف 215 مليون م3 خلف أسوان، لأغراض البلاد المختلفة.
وأوضحت مصادر مسئولة بالوزارة، أنه تم إجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنشأته ومفيضات الطوارئ والبوابات، حيث تبدأ مناسيب المياه فى الارتفاع مع وصول مياه الفيضان من الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، علاوة على قيام مركز التنبؤ بالفيضان بتحليل صور الأقمار الصناعية الخاصة بأعالى النيل.
وأشارت إلى أن قطاع توزيع المياه بالوزارة يقوم حاليا بتنفيذ برنامج الصرف لمياه النيل خلف السد العالى بمعدل 2 سنتيمتر مكعب من المخزون الاستراتيجى ببحيرة ناصر، بإجمالى 100 مليون متر مكعب يوميا لتوفير الاحتياجات المائية لأغراض الزراعة والصناعة والشرب والملاحة النهرية، إلى جانب القليل من المياه الذى يصل يوميا من النيل الأبيض لأقل من 50 مليون متر مكعب "البحيرات الاستوائية".
الجدير بالذكر أنه وفقا لأحدث الإحصائيات التى قام بها خبراء الفيضان، وفى ظل الانخفاض الواصل من النيل الأبيض، فمن المتوقع أن يصل منسوب مياه النيل أول أغسطس "بداية السنة المائية" لنحو 169 متر مقارنة بمنسوب 175 مترا المفترض أن يكون عليه المنسوب فى هذا الوقت من كل عام، فى إشارة إلى أن شهور الفيضان ثلاثة شهور "أغسطس – سبتمبر – أكتوبر" يأتى خلالها 75% من حجم المياه الجديدة، والتى يتم رصدها عن طريق أجهزة الرى المصرى بالسودان وأوغندا لتحديد حجم الفيضان، ووضع قواعد تشغيل السد العالى، وحجم المنصرف يوميا من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد وفقا لميزان مائى دقيق على مدار العام.
الرى: نقص منسوب النيل فى الوقت الحالى بسبب انخفاض فيضان العام الماضى
الإثنين، 21 مايو 2012 01:46 ص