"الأعلى للثقافة" يطلب معاقبة مستخدمى الأطفال فى الدعاية للرئاسة

أدانت لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، الممارسات الأخيرة من قبل بعض المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، للزج بالأطفال فى الدعاية الانتخابية، واستغلالهم أسوأ استغلال، على نحو يهدر براءتهم، وكرامتهم، وقيمتهم الإنسانية، ويعرضهم للأخطار، بمخالفة صريحة لقانون حماية الطفل، وبما يتنافى مع اتفاقية حقوق الطفل العالمية الصادرة عام 1989، والتى وقعت عليها مصر فى السادس من يوليو عام 1990، حيث نصت المادة 19 من تلك الاتفاقية على حق الأطفال فى تدابير تشريعية، وإدارية واجتماعية، وتعليمية لحمايتهم من العنف، والضرر أو الاستغلال البدنى والعقلى وتحديد حالات الإساءة والإبلاغ عنها والتحقيق فيها، ومتابعتها لتدخل القضاء.

كما نصت المادة رقم 32 على حق الطفل فى حمايته من الاستغلال، اقتصادياً أو فى تأدية أعمالٍ خطيرة، تضرُ بصحته، أو نموه البدنى والعقلى والروحى ويُعاقب ويجازى من لا ينفذ هذه الحقوق.

وكذلك المخالفات الصريحة فى ميثاق حقوق الطفل العربى، الصادر عن مؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية العرب عام 1984، والإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عام 1948.
وأهابت لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بصفته القائم بمهام رئيس الجمهورية فى تلك الفترة الانتقالية، وكذلك اللجنة العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية، باتخاذ التدابير اللازمة لحماية أطفال مصر، ومعاقبة المتورطين فى استغلال الأطفال بأى صورة من الصور.