تبادل سكان إحدى ضواحى العاصمة اللبنانية بيروت إطلاق نيران المدافع الآلية الثقيلة والقذائف الصاروخية أمس الأحد فى أحدث أعمال عنف تثير مخاوف من امتداد الاضطرابات فى سوريا عبر الحدود إلى جارها لبنان.
وكان جنود لبنانيون قد قتلوا بالرصاص اثنين من أعضاء تحالف مناهض للرئيس السورى بشار الأسد فى شمال لبنان فى وقت سابق أمس الأحد، ويتعاطف كثير من السنة فى شمال لبنان مع الانتفاضة ضد الرئيس السورى ويقولون إن الجيش اللبنانى يتلقى الأوامر من دمشق.
وقال مصدر أمنى لرويترز إن تسعة أشخاص أصيبوا فى منطقة الطريق الجديدة فى جنوب بيروت، وقال شاهد إن جماعتين من السنة تتقاتلان ولكن لم يتضح كيف بدأت أعمال العنف.
وكان الشيخ أحمد عبد الواحد وهو رجل دين سنى ومحمد حسين مرعب وكلاهما من أعضاء تحالف قوى الرابع عشر من آذار قد قتلا بالرصاص فى سيارتهما عندما أسرعا بها للمرور من نقطة تفتيش للجيش بدلا من التوقف عندها فى وقت سابق أمس الأحد.
وأغلق سكان منطقة عكار فى شمال لبنان الطرق وأحرقوا إطارات سيارات احتجاجا على مقتل الشيخ ومرافقه. كما أغلق سكان غاضبون الطريق الساحلى الرئيسى بالإضافة إلى طرق فى العاصمة بيروت.
وأصدر الجيش اللبنانى بيانا يؤكد فيه مقتل الرجلين لكنه لم يذكر أى معلومات بخصوص المسئولية عن الحادث أو ملابساته.
وعبرت قيادة الجيش فى البيان عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين وقالت إنها "بادرت على الفور إلى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية وبإشراف القضاء المختص".
وحاول رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى مواجهة التوتر المتصاعد وقال فى بيان إن الحكومة عازمة على مواصلة تحمل مسئولياتها الوطنية خلال هذه الفترة الحرجة فى لبنان والمنطقة وأنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على السلم المدنى.
وقال المصدر الأمنى وسكان إن بعض قوات الجيش انسحبت من عكار لمنع تصاعد التوتر.
وقال نائب تيار المستقبل المناهض لسوريا خالد الضاهر: "الرجلان اغتيلا.. كانا يمران على حاجز للجيش... وتم إطلاق النار عليهما على الرأس والرقبة.. لو أطلقت النيران على الأرجل أوعلى إطارات السيارة كنا قلنا إن هناك خطأ معينا لكن نحن نعتبر هذا الموضوع هو استهداف مباشر من الجيش التابع لسوريا".
اشتباكات فى بيروت بعد قتل الجيش عضوى تحالف مناهض للأسد
الإثنين، 21 مايو 2012 12:37 م
اشتباكات بيروت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة