قال مسئولون محليون يمنيون إن إسلاميين متشددين أصابوا مدربا عسكريا أمريكيا فى اليمن بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه أمس الأحد فى الوقت الذى أطبق فيه الجيش على بلدة يسيطر عليها مقاتلون مرتبطون بالقاعدة فى قتال عنيف أسفر عن سقوط 27 قتيلا على الأقل.
وتفقد قائد فى القوات الأمريكية الخاصة خط المواجهة فى جنوب اليمن فى زيارة سلطت الضوء على مدى تأييد واشنطن لحكومة تقاتل متشددين تعتبرهم خطرا ليس فقط على المنطقة ولكن أيضا على الأراضى الأمريكية.
وقال ضابط بخفر السواحل اليمنية، إن أربعة أمريكيين - يساعدون فى اليمن على تدريب حرس السواحل - كانوا فى السيارة التى تعرضت لهجوم فى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وقال: "كانوا يغادرون فندقهم فى سيارة لاند كروزر عندما توقف متشددون فى سيارة أخرى وفتحوا النار بالمسدسات، وأصيب واحد بطلقة فى عنقه وأصيب آخر بطلقة فى ساقه"، وقال مصدر آخر إن شخصا واحدا فقط أصيب فى الهجوم.
وقالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، إن أعضاء بالجماعة انتظروا مغادرة الأمريكيين الفندق وقاموا بمهاجمتهم فأصابوا ثلاثة.
وأضافت الجماعة فى بيان، أن من المؤكد أن احد الثلاثة أصيب بجروح خطيرة فى الرقبة، وقالت إن المسلحين تمكنوا من الهروب من المكان على الرغم من وجود طوق أمنى، ولم يتسن التأكد على الفور من صحة هذا الإعلان.
واستغلت جماعة أنصار الشريعة مرور اليمن بأكثر من عام من الاضطرابات السياسية فى كسب موطئ قدم لها فى البلد الذى شلته الاحتجاجات التى سادت عام 2011، وانتهت بتنحى الرئيس على عبد الله صالح عن الحكم.
وفى الجنوب - حيث سيطر متشددون إسلاميون على مساحات من الأرض منذ عام - قال سكان ومسئولون محليون أن القوات اليمنية أطبقت على بلدة جعار التى يسيطر عليها المتشددون وسط اشتباكات عنيفة قتل خلالها 11 مقاتلا إسلاميا على الأقل وسبعة من جنود الجيش، وقال سكان إن المتشددين نصبوا كمينا لقوات الجيش خلال الليل وتمكنوا من وقف تقدم للجيش من ناحية الغرب.
وقال سكان إن غارة جوية يمنية استهدفت مصنعا على الطرف الشمالى لجعار يستخدمه المتشددون كقاعدة.
وذكر احد شهود العيان إن سيارة تحمل تسع جثث على الأقل خرجت من البناية المحترقة نحو وسط جعار التى اطلق عليها المتشددون اسم "إمارة الوقار".
وقالت أنصار الشريعة أن مقاتليها شنوا ثلاث غارات على الجيش قرب جعار وقتلوا وأصابوا عشرات الجنود. وقالت إن من بقى على قيد الحياة لاذ بالفرار.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن الميجر الجنرال كينيث توفو قائد قوة العمليات الخاصة بالقيادة المركزية الأمريكية زار منطقة المواجهات مع القاعدة فى جنوب اليمن أمس الأحد وتعهد بمزيد من الدعم للجيش.
ونقل موقع الوزارة على الإنترنت عن توفو قوله إن القوات المسلحة اليمنية ستتلقى الدعم اللازم التى يمكنها من تدمير القاعدة.
