محمد حمدى

ياعزيزى كلهم فلول!

الأحد، 20 مايو 2012 10:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عام 1997 وقبل أشهر من إعلان الجماعة الإسلامية مبادرة وقف العنف، كنت أجلس مع محامى إسلامى من المدافعين عن الجماعة الإسلامية والجهاد، فى فندق شبرد بوسط القاهرة حيث فاجأنى قائلا: فى هذا المكان أجلس مع مدير إدارة مكافحة النشاط الدينى بأمن الدولة!

فى انتخابات الرئاسة حملة باسم "امسك فلول" كل هدفها حث المواطنين على عدم التصويت لأحمد شفيق وعمرو موسى، لأنهما أفسدا الحياة السياسية كما تقول الحملة فى ملصقاتها، وفى المصطلح الشائع أو الذى يجرى ترويجه بين الناس هما من الفلول الذين لا يجب انتخابهم.
قبل أن تذهب وتدلى بصوتك فى الانتخابات يجب أن تعرف ان جميع قيادات الأحزاب السياسية والجماعات الدينية بما فى ذلك الإخوان كانوا على اتصال دائم ليس بقادة الحزب الوطنى، وإنما بأمن الدولة كل حسب مستواه التنظيمى.

فى كل انتخابات فى مصر على مدار الثلاثين عاما الماضية كان مفتش أمن الدولة فى كل محافظة، ومدير كل شعبة يجلس مع المرشحين لمجلس الشعب، بما فى ذلك مرشحى الإخوان المسلمين، حيث يجرى التفاهم على أعداد وأسماء المرشحين، وليس سرا أنه كان يطلب منهم ترشيح فلان بدلا من فلان لأن الأمن لا يريده، وغالبا ما تستجيب الجماعة لطلبات أمن الدولة.

وفى انتخابات مجلس الشعب عام 2000 التى نجح فيها 19 نائبا من الإخوان كشف وقتها عن اجتماع بين كمال الشاذلى وقادة الإخوان للاتفاق على نسبة مرشحى الجماعة فى البرلمان.. وهو ما جرى أيضا فى انتخابات 2005 التى حصد فيها الإخوان 88 مقعدا.

وليس سرا أيضا أن مثل هذه الصفقات الانتخابية كانت تعقد بين الحزب الوطنى وباقى الأحزاب السياسية، وكثيرا ما تدخل أمن الدولة داخل الأحزاب ودعم مرشحا لرئاسة الحزب على حساب آخر.
وربما يكون سرا لدى الكثير أن أحد أبرز الوجوه فى ميدان التحرير من 25 يناير كان يوسط كل من يعرفه لدى وزير الإسكان الأسبق أحمد المغربى للحصول على مشروع فى إسكان الشباب وغيره من مشروعات الإسكان التى يكسب من يحصل عليها عشرات الملايين، وكان يرى أنه كلما اشتدت معارضته كلما ضغط على الحكومة لانتزاع مكاسب شخصية وحصل على مشروعات وزادت أرصدته فى البنوك.

عزيزى المواطن إذا كنت من المغرمين بكلمة فلول أستطيع أن أعد وأحصى لك المئات من نجوم المشهد الجديد الذين يركبون الثورة، ويدعون الشرف والطهارة.. هم أسوأ ممن يقول البعض عنهم أنهم فلول.. لذلك حين تذهب لصندوق الاقتراع انتخب من يوفر لك الأمن.. وينهض بالاقتصاد..ويبنى البلد ويحافظ على حريات المواطنين.. وانسى حكاية الفلول لأن من أطلقوها أسوأ من الفلول.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود المصرى

لا يا شيخ

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

ارحمنا

ارحمنا وارحم نفسك

عدد الردود 0

بواسطة:

Kashef

الله يرحمك

اللى اختشوا ماتوا

عدد الردود 0

بواسطة:

فاروق صديق

الحقيقه مؤلمه ... فتوقع تعليقات تهاجمك انت و المقال .

عدد الردود 0

بواسطة:

انشر خليك محايد

التعليق تحت

عدد الردود 0

بواسطة:

nagwa elomda

كارهة الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

delicat

ياعزيزى قولنا الفلول قبضوك كام

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالملك

أنت يا عزيزي فلول

عدد الردود 0

بواسطة:

rop

بطل حقد

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

محترم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة