اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بدورها بالتعليق على آخر تطورات المشهد السياسى فى واحدة من أهم دول الشرق الأوسط، وقالت إن زيارة المرشحين لقرى البلاد الفقيرة التى لم تطأها من قبل قدم المرشحين فى النظام البائد عكس مدى تغير الوضع وكيف أصبح للمواطن صوت حقيقى يمكنه أن يصنع به التغيير.
وعلقت الصحيفة الأمريكية على زيارة عبد المنعم أبو الفتوح، أحد أبرز مرشحى للرئاسة لمنطقة الحسينية بالقاهرة قائلة: إن الآلاف اجتمعوا ليسمعوا برنامج المرشح الإسلامى الليبرالى، وفيما أتى البعض للإعراب عن قرارهم ترشيحه أتى آخرون ليعرفوا أكثر عن المرشح، غير أن الجميع شعروا بحس المسؤولية تجاه بناء البلاد من خلال التصويت فى انتخابات 23 -24 مايو، أول انتخابات فى تاريخ مصر المعاصر لا يكون معلومًا من الفائز فيها مسبقًا.
ومضت الصحيفة تقول إن الحملات المفتعلة والانتصارات الساحقة المضمونة من قبل الرئيس السابق تم تجريفها بعيدًا مع اندلاع الثورة، وبات المرشحون – الليبراليون والإسلاميون ومسؤولون من النظام السابق - يتنافسون بضراوة لرئاسة مصر.
لم يستطع محمد كمال طهاوى، مرشد سياحى وأحد سكان الحسينية، أن يصدق أن أحد مرشحى الرئاسة جاء لمدينته الصغيرة طالبًا صوته، وأخذ يستمع جيدًا لكل ما يقوله أبو الفتوح الذى أكد للجموع "ملك هذه الدولة، بعد الله، هو أنتم شعب مصر".
وانتشرت فى كل صوب صور أبو الفتوح ذات اللون البرتقالى وتعالت الصيحات والهتافات التى تقول "الشعب يريد أبوالفتوح رئيسًا".
وأضافت "واشنطن بوست" أن طهاوى، شأنه شأن الكثير من المصريين، لم يصوت قط فى الانتخابات الرئاسية من قبل، نظرًا لأن النتيجة كانت دائمًا محسومة، إلا أنه هذه المرة، مثلما قال أبو الفتوح، سيكون له صوت هو و50 مليون مصرى لتحديد مصيرهم.. "اليوم عيد ميلادى، وأشعر بالحياة"، هكذا أكد طهاوى الذى بلغ الـ 27 لافتًا إلى أنه "لم يأت أحد هنا من قبل، ولم يسألنا أحد عمَّا نفكر".
ويسعى الكثير من المرشحين للحصول على الأصوات فى مقابلات تليفزيونية ومن خلال المسيرات منذ الانطلاقة الرسمية للحملة الانتخابية، ويسافرون فى مختلف المحافظات، وهم يقبِّـلون الرضع ويصافحون الناس، لمحاولة الحصول على دعم من الناخبين المترددين.
واشنطن بوست: زيارة مرشحى الرئاسة للقرى مؤشر إيجابى لمدى التغيير فى مصر
الأحد، 20 مايو 2012 01:25 م
عبد المنعم أبو الفتوح
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة