محلل: عمليات مضاربة قوية وراء التراجع الحاد للبورصة

أكد إسلام عبد العاطى، المحلل المالى، أن موجة التراجع الحاد التى يشهدها السوق المصرى استمرت اليوم، الأحد، خلال التعاملات الأولى، على خلفية اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية، والتى بدأت – هذه التراجعات - منذ عدة جلسات متتالية، خسر فيها السوق خسائر كبيرة، حيث تراجع السوق المصرى خلال جلسة اليوم بشكل عنيف ظهرت آثاره على أغلب الأوراق المالية، مما أثر بدوره على المؤشرات الثلاثة للسوق والتى شهدت خسائر فاقت نسبة 2% خلال خلال جلسة اليوم.

وشهدت بداية التعاملات تراجع المؤشر الرئيسى للسوق إلى أدنى مستوى 4800 نقطة، وهى الحاجز النفسى الذى يخشى من بلوغه منذ فترة، ويعد المتسبب الأساسى لهذا الهبوط هو حالة من التركيز على عمليات المضاربة البحتة، والتى انتهجها السوق منذ ما يقرب من شهر، وأدت فى النهاية إلى عمليات تخلص من الأسهم التى تضخمت أسعارها نتيجة تركز المضاربات بها.

فى حين لم تستطع الأسهم القيادية استعادة الدفة وقيادة السوق فى وقت كان فى أمس الحاجة إلى دعم من الأسهم القوية، واستغل المحركون للسوق موجة الترقب التى تشهدها الساحة المصرية خلال الأيام الماضية فى إعادة الأسعار للمستويات الدنيا حتى يتسنى لهم إعادة بناء اللعبة من جديد وتحقيق أرباح على حساب استقرار قطاع هام من قطاعات الاستثمار فى مصر، ألا وهو قطاع سوق الأوراق المالية، والذى بدوره سيؤثر بالسلب على جميع قطاعات الدولة.

واستغل المضاربون هذه الفرصة فى توزيع السيولة على أسهم أخرى لا تقوى على دعم السوق فى الوقت الحالى، ونأمل أن يحترم المؤشر الرئيسى للسوق مستويات الدعم التالية عند مستوى (4650) نقطة، والتى تعد من أقوى المستويات الواقعية فى الوقت الحالى، وذلك بشرط استعادة الهدوء على الساحة السياسية فى البلاد، خاصة أن أسعار أغلب الأسهم أقل من المعتاد بشكل كبير نتيجة هذا البيع الزائد، لذلك فإن لحظات من الهدوء والثقة قد تعكس الوضع الحالى بشكل كلى، خاصة على المدى القصير، مع استبعاد المدى المتوسط فى الوقت الحالى، والتركيز على التوقعات قصيرة المدى.