مجموعة الثمانى تؤكد إعطاء الأولوية لتحقيق النمو

الأحد، 20 مايو 2012 09:22 ص
مجموعة الثمانى تؤكد إعطاء الأولوية لتحقيق النمو اجتماع مجموعة الثمانى – صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا البيان الختامى لقمة دول مجموعة الثمانى، فى منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند الأمريكية، الحكومة السورية وجميع الأطراف إلى الالتزام الفورى والتام بخطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان، مبدياً قلقه إزاء انتهاكات واسعة وخطيرة لحقوق الإنسان فى سوريا.

وأبدى البيان قلقا بالغا بشأن برنامج إيران النووى، داعيا طهران إلى التقيد بالتزاماتها الدولية وانتهاء فرصة المباحثات المقبلة مع مجموعة "5+1" فى بغداد لإعادة بناء الثقة. وأشار البيان إلى أن المجموعة تتطلع إلى عقد قمتها القادمة فى 2013 فى بريطانيا.

وأبلغ الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض، زعماء دول مجموعة الثمانى الصناعية الكبرى بضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة، مشيرا إلى إمكان نجاح نموذج الانتقالى السياسى اليمنى فى سوريا.

وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوبامبا، فى بيان ألقاه فى ختام أعمال القمة الليلة الماضية، أنه اتفق مع باقى زعماء دول مجموعة الثمانى على ضرورة إعطاء الأولوية لتحقيق النمو وخلق الوظائف لدعم التعافى الاقتصادى بعد الأزمة المالية العالمية التى عادت لتطل من جديد مهددة بوضع خطير فى منطقة اليورو بعد جهود حثيثة من قبل مجموعة الثمانى على مدى السنوات الثلاث الماضية لإنقاذ اقتصاد العالمى من السقوط والعودة إلى مسار الانتعاش والنمو.

وأشار إلى أن استقرار النمو الاقتصادى فى أوروبا يصب فى صالح الجميع، بما فى ذلك الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أوروبا هى أكبر شريك اقتصادى لأمريكا.

وأوضح أن زعماء المجموعة ناقشوا سبل تعزز النمو وخلق فرص العمل فى الوقت الحالى، مع مواصلة الإصلاحات الضرورية لتحقيق الاستقرار وتعزيز اقتصاداتهم فى المستقبل.

واستعرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما تجربة الولايات المتحدة فى اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة أزمتها المالية بتمكين مصارفها من إعادة بناء رؤوس أموالها وتطبيق مجموعة من أقوى الإجراءات المالية للإصلاح منذ "الكساد العظيم".

وأشار إلى أن عجز الميزانية فى الولايات المتحدة مازال مرتفعا جدا، رغم أن الاقتصاد الأمريكى نما على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأن بلاده وفرت 4 ملايين فرصة عمل على مدى الـ 26 شهرا الماضية، كما زادت الصادرات وعادت الشركات المصنعة تستثمر فى أمريكا مرة أخرى.

وأكد أوباما أن هذا النمو الاقتصادى أعطى الولايات المتحدة فرصة أكبر لتبنى نهج متوازن لخفض العجز والديون، مع الحفاظ على استثماراتها فى محركات النمو وخلق فرص العمل على المدى الطويل مثل التعليم والابتكار وتعزيز البنية التحتية اللازمة للقرن الحادى والعشرين.

أما بالنسبة للوضع الاقتصادى فى أوروبا، فأشار أوباما إلى أنه أكثر تعقيداً، حيث الأزمة السياسية والاقتصادية التى تواجه اليونان مع بطء النمو وارتفاع البطالة الكبير فى العديد من دول أوروبا، مع صعوبة قيام دولة من دول اليورو باتخاذ إجراءات منفردة لحل مشاكلها، حيث يتعين عليها الاتفاق مع 17 دولة أخرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحترم ذلك.

ونوه بأن هناك توافقا فى الآراء حول ضرورة عمل المزيد لتشجيع النمو وخلق فرص العمل الآن فى سياق هذه الإصلاحات المالية والهيكلية، مشيرا إلى أن هذا التوافق فى الآراء لإحراز تقدم فى هذا الصدد قد تعزز من خلال المناقشات أتى أجراها قادة مجموعة الثمانى فى كامب ديفيد.

وقال أوباما، إن قادة المجموعة اتفقوا على ضرورة اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة وتعزيز النمو والطلب فى إطار هذه الإصلاحات، إضافة إلى الاتفاق على أهمية بقاء منطقة اليورو قوية ومتماسكة، وبقاء اليونان فى منطقة اليورو مع احترامها لالتزاماتها، وأشار إلى أنه مع تقدير التضحيات المؤلمة التى يقدمها الشعب اليونانى فى هذا الوقت العصيب، فإن قادة أوروبا سيجرون مناقشات الأسبوع القادم لمواجهة هذا التحدى.

وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إنه التقى بقادة مجموعة الثمانى كل على حدة وبشكل ثنائى على مدى اليومين الماضيين على هامش قمة المجموعة فى كامب ديفيد، حيث أكد لهم من جديد أن أوروبا لديها القدرة على مواجهة تحدياتها، وأشار إلى أن أمريكا على ثقة من قدرة أوروبا على مواجهة تلك التحديات، بل وتؤيد الجهود التى تبذلها فى هذا الصدد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة