تراجع المتهمون بارتكاب مجزرة إستاد بورسعيد "فى مفاجأة"، عن أقوالهم التى أدلوا بها أمام محكمة جنايات بورسعيد بشأن تعرضهم للتعذيب على أيدى ضبط سجن طرة، حيث أكدوا أمام النيابة أن إصاباتهم نتجت عن تدافعهم بداخل سيارة الترحيلات ولم يوجهوا الاتهام لأى ضابط من ضباط سجن طرة بتعذيبهم.
كان المتهمون قد صاحوا بداخل محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة فى الجلسات السابقة مدعين تعرضهم للتعذيب على أيدى ضباط سجن طرة بل وهدد محامو المتهمين بالانسحاب من الجلسات فى حالة عدم مناظرة أجساد 10 من المتهمين بسبب حدوث حالات تعذيب وصعق بالكهرباء لهم داخل سجن طرة.
استمعت نيابة المعادى برئاسة أحمد عز الدين إلى أقوال المتهمين مؤكدين أن إصابتهم نتجت عن تدافعهم داخل سيارة الترحيلات ولم يتهموا أى ضابط من ضباط سجن طرة بتعذيبهم أو المساس بهم، فأمر المستشار طارق أبو زيد المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة باستعجال تقرير الطب الشرعى لبيان سبب الإصابات الملحقة المتهمين.
كما تضرر المتهمون فى أقوالهم أمام النيابة بنقلهم من سجن بورسعيد إلى سجن طرة لما يمثله ذلك من مشقة على ذويهم الذين يضطرون إلى السفر فى كل جلسة للمحاكمة.
كان فريق الدفاع عن المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد، المتهم فيها 73 شخصا بقتل 74 من مشجعى النادى الأهلى، انسحابه من القضية احتجاجا واعتراضاً على ما تعرض له المتهمون من تعذيب 10 منهم داخل سجن طرة على أيدى بعض الضباط والسجناء.
وتقدم رئيس هيئة الدفاع ببلاغ إلى نيابة المعادى يفيد بتعرض 10 من المتهمين للتعذيب داخل سجن طرة، بالضرب والصعق بالكهرباء والاعتداء عليهم بأمواس الحلاقة، وطلب من المحكمة مناظرتهم، مؤكداً أنه على النيابة العامة اتخاذ الإجراءات اللازمة.
