صدر عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية العدد التاسع من مجلة ذاكرة مصر المعاصرة، التى تقدم موضوعات شيقة ونادرة عن تاريخ مصر المعاصر.
ويضم باب "طابع بريد" فى العدد الأخير توثيقًا لتاريخ قصر العينى ليكتمل لدى القارئ المفهوم الخاص بالقصر العينى، ومن خلال صورة لأول درس للتشريح، وأخرى لدرس علمى يلقيه كلوت بك، تبين المجلة تاريخ كلية الطب فى قصر العينى، والتى يرجع تاريخها إلى عهد محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة.
وتعرض المجلة كيف تغلب كلوت بك على عقبتى التشريح واللغة من أجل استمرار العمل بالكلية، وتاريخ بناء قصر العينى، ومبانى المستشفى.
ويضم العدد المزيد من الموضوعات الشيقة والنادرة، منها مقال بعنوان "نحن والعلم" للدكتور على مصطفى مشرفة، وهو مقال منشور فى 24 فبراير 1941 ضمن أحاديث منشورة بجامعة فؤاد الأول.
وتحكى المجلة قصة " سماعين أبو السباع " التى أصبحت كنية تلازم كل من يحمل اسم إسماعيل والتى يرجع ارتباطها فى أذهان الناس بكوبرى قصر النيل المعروف بكوبرى الخديوى إسماعيل وعرفه العامة بكوبرى أبو السباع (أسود قصر النيل)، ومن هنا جاء التلازم بين اسم منشئ الكوبرى الخديوى إسماعيل وبين لقب أبو السباع، وبمرور الوقت أصبح كل إسماعيل هو أبو السباع.
وتناول الدكتور خالد عزب، رئيس تحرير المجلة، رحلة إبراهيم الديرانى من بيروت إلى مصر ليدرس الطب فى قصر العينى، حيث يذكر أن رحلة الديرانى اللبنانى إلى مصر لطلب العلم تعد من أطرف الرحلات التى يقل ذكرها عند الدارسين والباحثين العرب.
وتبدأ رحلة الديرانى بالتماس كلوت بك رئيس أطباء العساكر المصرية من محمد على باشا والى الديار المصرية فى تلك الأيام، قبول بعض شبان من بلاد الشام ليتعلموا تلك العلوم وينشروها فى بلادهم، فرحل الديرانى إلى مصر ودخل فى مدرسة الطب فى شهر رمضان.
ويعرض الموضوع ذكريات الديرانى ووصفه لرحلته ووصفه لمدرسة الطب، وسفر الديرانى بعد إتمام الدراسة إلى أزمير وإسطنبول ثم بيروت.
ويقدم الباحث سامح عيد فى العدد تقريرا مميزا عن تعداد السكان فى عهد محمد على وسبل إجرائه وموقف الناس منه، ويرصد عيد المشكلات التى واجهت محمد على فى التعداد، وحداثة الفكرة على المجتمع المصرى، وتلاعب المسئولين فى التعداد، ومشكلة التسحب، وسجلات تعداد النفوس، وطريقة التسجيل، والبيانات التفصيلية التى ضمتها السجلات، وهى: نوع المبنى والملكية، والسن، وصلة القرابة، وموقع الأصل، والديانة، والجنسية، والمهنة، والتوصيف الاجتماعى والفيزيقي.
وفى حكاية طريفة تعرض سوزان عابد قصة متحف بولاق ودور مارييت فى حفظ الآثار.
وتوثق شيرين جابر فى العدد لفنان الشعب سيد درويش ودور أغانيه فى الثورة المصرية، كما أن للدستور نصيب من صفحات المجلة، حيث يقدم محمود عزت لدستور 1923 وأول حزب برلمانى.
ويوثق عبد الوهاب شاكر لانتفاضة الطلاب عام 1935 ودورها السياسى فى تاريخ مصر، أما العادات الاجتماعية فى هذا العدد فتناولت عادات ومناسبات قبطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة