من سيكون رئيس مصر القادم؟ وماذا سيُحقّق أيًّا كان للمواطن المصرى؟ هل سينهض بمصر وينتقل بها إلى مرحلة تليقُ بآمال وطموحات الشعب المصرى؟ وكيف سيكون شكل الجمهورية الثانية كما سمّاها البعض؟
كُلُّها أسئلة تشغل بال المواطن المصرى الآن، وتستحوذ على اهتمام وترقّب المواطن العربى والعالمى.
وبالطبع تتعدد التوقعات والإجابات، كلٌّ حسب منظوره الشخصى أو الفكرى، بل وحتى الآمال والرجاءات تختلف من مواطن لآخر، فمنهم من يبحث فى الجمهورية الثانية عن تطور فى مستواه المعيشى، وآخر يبحث عن تقدّم صحّى أو تعليمى، إلخ..
لكن فى وسط هذا الزخم تقع على المواطنين المصريين مسؤولية دينية وإنسانية ووطنية كبيرة فى اختيار حاكم مصر، ومؤسس جمهوريتها الثانية، مسؤولية اختيار من يُعمّر ويُنمّى مصر، لكن دون أن نغفل عن قضيتنا الأم "فلسطين" قبل اتخاذ أى خطوة، قضيتنا التى خانتها الجمهورية الأولى، وارتكبتْ بحقها جرائم لا تغتفر، يأبى لها شعب مصر المؤمن بطبيعته وتكوينه، بمسلميه ومسيحيّيه، الذين يعلمون أن لفلسطين حقًّا عليهم، بأقصاها الشريف وكنيسة المهد فيها، هذا الشعب الكريم الذى هتف باسم فلسطين قبل الثورة وبعدها، هذا الشعب العظيم الذى اعترض على وجود سفارة إسرائيل على أرضه الطاهرة، واستبشر بعمليات تفجير أنابيب الغاز الذى تأخذه إسرائيل بالثمن البخس بمباركة ديكتاتوريات النظام السابق، فمن هذا المبدأ والمنطلق، نجد أنه من أوجب واجبات رئيس مصر القادم أن يُعيد لفلسطين كرامتها التى سُلبت على مدى عقود طويلة، أما واجبنا نحن كشعب حر أبى، أن نختار من نراه الأصلح والأقدر، بعيدًا عن أى اعتبارات أخرى، فمن لا نجد فيه خيرًا لقضايا تمسّ دينه وعروبته، كيف نأمل أن نجد فيه الخير لمصر وشعبها؟
ولا ننسى أنه بعد الثورة المجيدة تبقى الكلمة الأولى والأخيرة للشعب، فلماذا لا نُطالب الرئيس القادم بإغلاق السفارة الإسرائيلية الموجودة على أرض مصر العربية بدون أى مبرر شرعى أو وطنى أو أخلاقى؟ لماذا لا نهبّ من أجل نصرة المظلوم بعد أن نلنا الحرية من نظامٍ بائدٍ وفاسد كان يجثم على أنفاسنا؟
عاشت مصر حرةً أبيةً ورمزًا خالدًا للعروبة، وعاش أبناؤها ذخرًا وفخرًا لها.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السباعى المحامى
السادات يعترض على الاحداث
عدد الردود 0
بواسطة:
صـفـوت صـالـح الـكـاشف / الـقــــــاهـرة
//////// قل ماذا سيفعل الشعب خلال الفترة القادمة ؟ ////////