أكد الدكتور صديق عفيفيى، رئيس حكومة الوفد الموازية، رئيس جامعة النهضة، على ضرورة إعادة الهيكل التنظيمى للدولة، حيث وزع خلال الندوة التى عقدت مساء أمس، السبت، تحت عنوان "كيف ندير الدولة فى عهد الرئيس الجديد"، صورة ضوئية للهيكل التنظيمى لإدارة البلاد، وأكد على أن هذه النسخة تعود لعام 1995، وأنها لم تختلف عن 1952 وعن عام 2012، موضحًا: "تعمدت أن تكون النسخة من عام 95 حتى يعلم الناس أن الهيكلة لم تتغير منذ عهد جمال عبد الناصر".
وهاجم "عفيفى" وجود وزارة الثقافة على الرغم من كونه رئيس لجنة علوم الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن الوزارات التى وصفها بأنها «ملهاش لازمة» قال: وزارة الثقافة بلا معنى، لأن الثقافة فكر، ومن الأفضل صنع خدمات للجمهور كالمكتبات والكتب لكن وزارة وقطاعات وموظفين هذا إرهاق لهيكل الدولة، وأيضًا وزارة الشباب ولماذا لا توجد وزارة للعجائز وللأطفال، ووزارة المرأة ولماذا لا توجد وزارة للرجال، ووزارة الإعلام.
وأوضح "عفيفى" أن هناك مشاكل تعوق الهيكل التنظيمى منها التكاثر السرطانى للوزارات التى تتكاثر ذاتيًا، فمثلاً وزارة الزراعة والرى تنقسم إلى وزارة للزراعة ووزارة للرى، ثم تنقسم كل وزارة إلى وزارات أخرى وهكذا، لنجد المحصلة النهائية 37 وزارة، وأيضًا من ضمن المشاكل غياب الرؤية المستقبلية للوزارات مثل وزارة التعليم، والبطالة المقدمة بسبب وجود مكتب لكل وزير وليس سكرتير.
وقال الدكتور صبرى الشبراوى، أستاذ الإدارة والتنمية البشرية بالجامعة الأمريكية، إن "مصر اغتصبت وأهدرت كرامتها"، مشيرًا إلى أنه طالب بإعادة هيكلة الرئاسة فى عهد النظام السابق لأنها على رأس الإدارة، وكانوا يتعجبون من مطلبه، مؤكدًا على أنه من الضرورى لشعب مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة وهو يختار رئيسه الجديد أن يعرف كيف يدير أسرته فى بيته، موضحًا أن المركزية تؤدى إلى النرجسية، ومن ثم إلى الديكتاتورية الغاشمة ودون عقلانية ولابد أن تكون الإدارة شفافة.
وطالب الشبراوى من الرئيس القادم، أن يخرج الهيكل الرئاسى للناس، وأن نعرف مفاهيم هذا الرئيس عن الشعب، لأن هيكلة الإدارة تنعكس بمفهومها على الناس، وقال: الذين يديرون مصر فى غيبوبة وسعداء بالسيارات التى يذهبون بها ويعودون.
وقد اعتذر صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة عن حضور الندوة، بسبب اجتماعه مع الموظفين المضربين عن العمل فى الجهاز، كما شارك فى الندوة الدكتورة آية ماهر، أستاذ التنمية البشرية فى الجامعة الألمانية، والتى تحدثت عن التنمية البشرية وكيفية القضاء على ظاهرة البطالة.