خبراء السياحة: موسى وشفيق وصباحى أفضل المرشحين لمستقبل السياحة

اختار خبراء السياحة المرشح عمرو موسى كأفضل المرشحين الذين لهم رؤية قوية لصناعة السياحة فى مصر خلال الفترة المقبلة، وتساوى معه المرشح أحمد شفيق ثم حمدين صباحى.

وأكد الخبير السياحى الدكتور عادل راضى، رئيس هيئة التنمية السياحية الأسبق، أن هناك مفهوماً ناضجاً فى برنامج المرشح عمرو موسى، لأنه يتحدث عن السياحة باعتبارها صناعة وقاطرة الاقتصاد المصرى، موضحاً أن العديد من المرشحين اعتمدوا على المنظور الواسع، ولم يتعمقوا بالصورة اللازمة التى تساعد فى تطوير منتج سياحى متميز.

وأكد راضى فى الحلقة النقاشية التى تمت إذاعتها على قناة العربية، أن المرشح أحمد شفيق نجح فى لمس كل عناصر الحركة السياحية، نتيجة للخبرة التى عاشها من خلال توليه منصب وزير الطيران، كما أن المرشح حمدين صباحى له أفكار جديدة جيدة، ولكنه تحدث عن عموميات كثيرة، ولم يرتبط بالواقع السياحى.

وأضاف أن الدكتور العوا تركزت الحركة السياحية عنده على نوع واحد، وهو السياحة الثقافية فقط، وتراجعت معه الأنواع الأخرى، مشيرا إلى إشارته فى برنامجه على الحاجة لتطوير البنية التحتية، وأن منظومة السياحة منظومة متكاملة، ويجب الاهتمام بها كحزمة واحدة، سواء بالنسبة للمدارس الفندقية أو البنية الأساسية والاهتمام بالبيئة، وغيرها من العناصر المكملة لصناعة السياحة.

وأشار راضى إلى أن الدكتور أبو الفتوح لديه فهم خاطئ فى مسألة الإدارة السياحية وربطها بالموارد المتوفرة لصناعة السياحة، موضحا أن المقارنة مع إسبانيا ظالمة، لأن مصر تفتقر لعدد المطارات الدولية المتوفرة هناك، بالإضافة إلى العديد من المصحات العلاجية هناك، والتى تفتقدها مصر.

وتابع، إن الدكتور محمد مرسى تركز برنامجه على السياحة الثقافية والأثرية، ولكن هذا النوع من السياحة ضعيف الطلب، مؤكدا أنه يجب التفريق بين النوايا التى يتم الإعلان عنها فى الانتخابات، والواقع الذى يطرحه البعض، لأن هناك العديد من المرشحين ليس لديهم تصور كامل وصحيح عن صناعة السياحة.

وأشار الخبير السياحى إلى أنه لا يزيد عدد من لديهم رؤية حقيقة لصناعة السياحة عن 5 مرشحين فقط، مؤكدا أن قطاع السياحة يحتاج إلى رؤية حقيقة، وليس تخويف السياح، كما يحدث من مرشحى التيار الإسلامى أو الحديث فى العموميات التى تعبر عن عدم وجود رؤية حقيقة لصاحبها.

وأكد ليس من المفروض أن يكون الرئيس خبيرا فى كل القطاعات، وبخاصة السياحة، ولكن يجب أن يكون لديه الإدراك الكامل بأهمية كل قطاع من القطاعات والقواعد التى تحكم العملية السياحية فى العالم أجمع.

ومن جانبه أكد إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن موسى كان حريصاً على عقد عدة لقاءات مع مسؤولى القطاع السياحى، للاستماع لمطالبهم، وعرض رؤيته لتطوير الصناعة التى تعد قاطرة الاقتصاد المصرى.

وقال، إن عدد من يدرك صناعة السياحة وله رؤية صحيحة هم أربعة مرشحين فقط، مشيرا إلى أن هناك مرشحين ذكروا أرقاماً ونسباً للسياحة خاطئة، ويجب أن يكون لدى المرشح الفكرة الأساسية، بأنه رئيس لكل الشعب المصرى، وليس رئيساً لفكر الحزب الذى ينتمى إليه.

وأشار رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى أن المرشح حمدين صباحى كان جيداً فى عرضه، وأن كان يحتاج إلى الاجتماع بقطاع السياحة من أجل مزيد من الدقة، لأن هناك العديد من الأطروحات التى جاءت عمومية، مشيرا إلى أن طرح الصباحى بتحويل قصور الرئاسة إلى مزارات سياحية من أفضل المقترحات لأنها يمكن أن تدر دخلاً كبيراً للسياحة المصرية وإنتاج جديد.

وأضاف أن المرشح خالد على، تحدث عن النموذج التركى دون أن يعلم ما هو المتوفر للمنظومة السياحية فى تركيا وتفتقده مصر، مشيرا إلى أن المرشح لم يرتكز على أهمية جودة المنتج السياحى الذى يتيح عودة السياح إلى مصر أكثر من مرة.

وأشار الزيات إلى أن عدد العاملين بالقطاع حوالى 3 ملايين عامل، يعولون حوالى 14 مليون شخص.

وقال هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة، إن رؤية المرشح عمرو موسى متميزة، لأنه بناها بعد اجتماعات عدة مع القطاع السياحى. مضيفاً أن الصناعة لها أسس دولية، وقواعد يجب التعامل معها والاهتمام بها، موضحاً أن حمدين صباحى له توجه متميز فى هذا الملف، مشيرا إلى هناك تفاصيل عديدة ناتجة عن خبرة سابقة مع صناعة السياحة من المرشح أحمد شفيق، الذى كان وزيرا للطيران، وتعامل مع السياحة بصورة مباشرة.

وأشار إلى أن عدداً من المرشحين ليس لديهم أية معلومات عن حركة السياحة الدولية.
واعتبر زعزوع أن أبو الفتوح لم يدرس قطاع السياحة بالصورة التى ترتقى لتكوين أى فكرة عن القطاع، كما أن المرشح خالد على لمس نقطة مهمة فى برنامجه، وهى قدرة تركيا على تنمية السياحة تحت حكم إسلامى لم يغير فى المعادلة السياحية أو المنظومة بشكل عام، فى الوقت الذى يتحدث المرشحون الثلاثة للتيار الإسلامى سليم العوا وأبو الفتوح ومحمد مرسى عن تغيير طبيعة العمل السياحى فى مصر.

وقال: إن الحديث عن تغطية التماثيل يدفع الدول الأخرى إلى انتقادنا بشدة؛ لأنه يخرجنا من التاريخ لأن تلك التماثيل موروث تاريخى، مشيرا إلى أن الدكتور محمد مرسى يريد التركيز على السياح العرب فقط.

وأضاف زعزوع أن التركيز على السياحة العلاجية حديث انتخابى فقط، فهو لم يتحدث عن كيفية علاج المصريين أولا، الذين يفتقدون العلاج فى الأساس، وبعدها يتم اللجوء إلى تطوير السياحة العلاجية والتعامل مع هذا القطاع. مشيرا إلى أن عدد المرشحين الذين لهم رؤية فى قطاع السياحة لا يزيد عن 4 فقط، والباقى يتلاعب بالحديث لدغدغة عواطف المواطن، مؤكدا أن التلاعب بالإسلام والدين غير صحيح، لأنه سبق أن تم هذا، وفشلت التجربة وهناك من يتغير بصورة دائمة.

وأوضح أن هناك العديد من المرشحين تخرج عنهم تصريحات يخشى منها السياح والدول الأخرى التى تأتى إلى مصر، ويجب أن تتوقف تلك التصريحات؛ لأن السائح غير مكره على زيارة مصر.