قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى: إن جماعة الإخوان المسلمين تتطلع إلى السيطرة على كل مناصب الدولة الحساسة، فبعد حصولهم على أغلبية مجلس الشعب ينافسون الآن بقوة على منصب الرئيس للجمع بين السلطة التنفيذية والتشريعية، وبعد ذلك يتطلعون للاستحواذ على مناصب أخرى، منها مشيخة الأزهر ومنصب النائب العام ووزارة الداخلية، رغم أنهم ليسوا من قادوا الثورة، ولكنهم قفزوا عليها وسلبوها من الشباب وساندوا الفساد فى أزهى عصوره، وشاركوا فى بعض الاغتيالات فى الأربعينيات، وإن استعراضهم القوة فى السلاسل البشرية، يُعد تحسبًا لتزوير الانتخابات، وهذا محال ولن يحدث، مشيرًا إلى أنهم فقدوا الكثير من شعبيتهم فى الشارع، لإحساس الشعب بأنهم يريدون الاستحواذ على السلطتين التنفيذية والتشريعية، مؤكدًا على أنه فى حال فوز مرسى بالرئاسة سيكون هناك حزب وطنى جديد و"هذا تهريج كبير".
وأوضح الفقى، خلال اللقاء الذى عقد بنادى الرواد بالعاشر، بحضور محمد أبو العينين رئيس النادى، أنه يتوقع الإعادة بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين، رغم أنه يرى أن عمرو موسى يتميز عن منافسيه من مرشحى الرئاسة بالخبرة، ويتمتع بعلاقات دولية من شأنها مساندة الدولة فى المرحلة الانتقالية التى تمر بها، مشيرًا إلى أنه إذا فاز الفريق أحمد شفيق فستحدث ثورة ثانية، وسيعود الجيش بقوة، وستكون معاملته هذه المرة مختلفة تمامًا.
وأضاف أن ما أتيح لمبارك من فرص أكثر من عبد الناصر والسادات لأن الاثنين خاضا حروبًا، بينما أخذ مبارك البلاد جاهزة، ورغم ذلك كانت عجلة التنمية بطيئة جدًّا، وخضع لأمريكا وإسرائيل من أجل توريث ابنه جمال.
وأكد الفقى على أن مصر عانت الكثير على مر التاريخ، ولكنها مازالت ثابتة على إقدامها، ولكن بعد ثورة 25 يناير أصبحت لها مكانة رائدة، لها وقع السحر، مشيرًا إلى أن مصر ستظل الدولة المركزية فى منطقة الشرق الأوسط.
الفقى: "الإخوان" قفزوا على ثورة الشباب وساندوا الفساد فى أزهى عصوره
الأحد، 20 مايو 2012 01:12 م