أكد رئيس الوزراء التونسى حمادى الجبالى أن بلاده وقفت مع الشعب السورى، لأنه يريد الديمقراطية والحرية، مشيرا إلى أن الثورة التونسية فرضت بما لا يدع مجالا للشك الوقوف إلى جانب الثورة السورية المطالبة بالحرية والكرامة.
وأوضح رئيس الوزراء التونسى أن التدخل العسكرى الدولى فى سوريا من أجل وضع حد للمجازر سيعقد المسألة ودخول الجيوش إلى مناطق حرجة ليس بالأمر الهين، وله عواقب كبيرة وفى المقابل نحن نؤكد أن الديكتاتوريات لا تسقط فى البيانات.
وقال الجبالى، فى تصريحات لصحيفة (عكاظ) السعودية الصادرة اليوم الأحد، إن تونس فى مخاض طويل، وأن معظم التظاهرات والاحتجاجات، تأتى على خلفية اجتماعية وليس على خلفية سياسية، موضحا أن المنظومة السياسية تشكلت فى الانتخابات خصوصا، ونوه بنزاهتها وحريتها.
وأضاف أن التحدى الكبير هو تحقيق رغبة ومطالب الشعب التونسى فى جميع المجالات، فالتظاهرات والتحركات لا تعنى أنها ضد مبادئ الثورة، ولا تعنى أنها ضد الحكومة فهم يطالبون أية حكومة تأتى بهذه الاستحقاقات، ونحن نتفهم ذلك ونراهن على إمكانياتنا الذاتية من أجل تحقيق جميع الأهداف.
واعتبر الجبالى أن العلاقات بين تونس والدول العربية الآخرى أصبحت جيدة، وذات أبعاد إستراتيجية، مؤكدا أن الثورة التونسية اختارت طريقها عبر القيام بأفضل العلاقات مع دول العالم، ونعمل على دعمها باستمرار من أجل تحقيق مصالح تونس الرئيسية.
وفى الجوانب الاقتصادية أوضح أن تونس بصدد تهيئة منظومة استثمارية لتسهيل التبادل التجارى، إضافة إلى التشريعات القانونية من أجل تفعيل قانون الاستثمار، لافتا إلى أن الاستثمارات العربية هى الأساس فى تونس وخصوصا من جانب المملكة.
وحول العلاقات مع السعودية أكد الجبالى أن مصلحة تونس تقتضى إرساء أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية مع السعودية، مشيرا إلى أن الرياض شريك حيوى لايمكن الاستغناء عنه.
ولفت إلى أنه وفى القريب العاجل سيتم توفير كل التسهيلات للمستثمر الأجنبى بصفة عامة وللعربى والسعودى بصفة خاصة.
