الأنبا موسى: الإيمان بالتنوع والوحدة أساس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين

الأحد، 20 مايو 2012 01:13 م
الأنبا موسى: الإيمان بالتنوع والوحدة أساس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين الأنبا موسى
كتب نادر شكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، إن الأزهر وجد فى ثورة يناير فرصة سانحة ليستعيد دوره الوطنى، خاصة فى ظل اللحظات الفارقة التى تمر بها المنطقة.

وأضاف "عزب"، خلال مؤتمر "صيانة العيش المشترك فى العالم العربى"، الذى ينظمه الفريق العربى للحوار الإسلامى-المسيحى، والذى افتتح مساء أمس السبت ويستمر حتى غد الاثنين، إن اللحظة التى نعيشها اليوم تتطلب منا جميعا التوحد.

وشدّد "عزب"، على أن الأزهر يؤمن بالحوار، لافتا إلى أن العقيدة ليست جزءا من الحوار، ومشددا على ضرورة أن نتحاور حول القيم العليا المشتركة سواء فى أدياننا السماوية أو غير السماوية.

وقال "عزب " ان الازهر نجح فى جمع كل المتناقضين نجاحا رائعا، الذين لا يجتمعون ابدا من خلال وثائق الازهر التى اتفقوا على حب ومرجعية الازهر كمرجعية حضارية.

من جانبه، وضع الأنبا "موسى"، أسقف الشباب، أربع أساسيات للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، أولهم نشر وسطية الاسلام، من خلال دور الأزهر الشريف، متمنيا أن يكون هناك برامج توعية للأطفال والكبار تتحدث عن صحيح ووسطية الإسلام وسماحته، فالمسلم هو من سلم الناس من يده ولسانه. والأساس الثانى هو الإيمان بالتنوع والوحدة، متمنيا أن يكون هناك مرجعية واحدة للكنائس فى مصر، وكذلك الأزهر بأن يكون هناك تنوع وخصوصية فى ذات الوقت، مشيدا بالشيخ الطيب، شيخ الجامع الأزهر، الذى يدعو أطياف المسلمين المختلفين ليكون شركاء فى الفكر والروح ونعلى قيمة المحبة والسلام.

أما الأساس الثالث فهو انتقال الحوار الإسلامى المسيحى من النخبة إلى الشعب، ويرى الشعب المساحة المشتركة للمسيحيين والمسلمين حول الإله الواحد والفضائل وقصص المحبة بين كافة أطياف المجتمع من خلال وسائل كثيرة مثل برامج تلفزيونية أو كتيبات صغيرة، فشعبنا يريد أن يتعلم من خلال أدوارنا المختلفة.

والأساس الرابع هو الإيمان بدور الأغلبية الحاضنة للأقلية، مشيرًا إلى زيادة معدلات الهجر فى مصر التى ارتفعت ثلاثة أضعاف عن كل عام، فالجميع يبحث عن عيش أفضل، داعيا الأغلبية إلى أن تحتضن وتطمئن الأقلية. لنكون كلنا شركاء فى هذا الوطن.

وتساءل القس الدكتور رياض جرجور، الأمين العام للفريق العربى للحوار الاسلامى-المسيحى، عما الذى يضمن لنا فى المنطقة العربية استمرارية العيش المشترك، ينبغى على المساواة ويعطى لكافة المواطنين حقوقهم، مشيرًا إلى أن ما يؤسس هذا العيش المشترك هو ممارسة الحوار الاسلامى-المسيحى على صعيد الحياة المشتركة باستمرار وصدق. وأن يكون هذا الحوار لا على ظروف تكتيكة عابرة تتغير بمتغيرات الظروف بل على متطلبات ايمانية راسخة ،وما يؤسس لانتمائنا الواحد فى المواطنة وولاءنا لها كى يصبح جميع الناس متساوين فى الحقوق والواجبات والكرامة.

وطالب الدكتور "خالد زيادة"، سفير لبنان فى مصر، بإعادة النظر فى مفهوم العلاقات المسيحية-الإسلامية خاصة بعد المخاوف التى أثارتها الثورات والانتفاضات فى مصر وسوريا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة