وليد أبو النجا يكتب: أن تكون موضوعياً

الأربعاء، 02 مايو 2012 11:27 م
وليد أبو النجا يكتب: أن تكون موضوعياً شعار الحرية والعدالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تكون موضوعيا تعنى أن تقبل بعض التصرفات، وأن تتفهم ثانية، وأن تلمس بعض المعاذير لثالثة، وأن ترفض رفضا باتا تصرفات أخرى ولا تقبلها بأى حال من الأحوال.
لكن للأسف تجد فى الشأن السياسى تحيزات وتجنيات وتجريح وتشريح لبعض لتيارات على طول الخط، فهم فى ناحية التخطيط ليس عندهم خطة استراتيجية مستقبلية، وفى ناحية الممارسة يعانون من ضعف حاد فى الخبرة والممارسة السياسية، ومن ناحية الرؤية لا ينظرون إلى أبعد من أقدامهم، ومن ناحية الأخلاق يتشدقون بالأخلاق ولا يطبقونها... هكذا اتهامات بالجملة، الكل كليلة، ولا عزاء للموضوعية.

إذا كنت أفضل منهم فتقدم للجماهير، عارضا الخطة الاستراتيجية المستقبلية الخاصة بحضرتك، والمواقف السياسية الرصينة التى تعتمد على مخزون من الخبرة لا ينفد، والرؤية الثاقبة إلى تستشرف المستقبل وكأنها تنظر للغيب من وراء ستار، واضرب لهم مثلا بالأخلاق الوطنية العالية التى لا تنظر إلى المصلحة الشخصية، وتجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وإذا لم تدعمك الجماهير، فيبدو أن إمكانياتك خسارة فى الشعب المصرى، فيمم وجهك شطر شعوب دول متقدمة لتستفيد بخبراتك المكنونة.

إن أى إنسان، فضلا عن أى تيار يخطئ ويصيب، وليس هناك من تمحض للخير إلا الملائكة، ولا من تمحض للشر إلا الشياطين، وكل إنسان سوى الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخذ من كلامه ويترك، وتختلف وجهات النظر فى تقييم مواقفه، وإذا كانت قاعدة الحرية هى أساس اتخاذ المواقف فى مصر الجديدة فليتخذ كل شخص، وكل حزب، وكل تيار مواقفه، ولندع للشعب المصرى الواعى - لا كما يشكك البعض أو يتخوف من اختيارات المصريين – قبول هذه المواقف أو رفضها.

تسمع بعض التحليلات فيما يخص التيار الإسلامى عامة، وجماعة الإخوان المسلمين خاصة، وتسميتها تحليلات مجازا، فهى أقرب إلى الأمنيات، أو الآمال. البعض يقول: شعبية الإخوان المسلمين تآكلت. طيب يا جماعة اتركوهم ومصيرهم المحتوم حتى تلقنهم الجماهير درسا، إن كان حقا ما تقولون، هل أنتم باقون على شعبيتهم أو حريصون عليها.

ومثال للاعتراضات غير الموضوعية بالمرة ما يقال: هل سيكون ولاء م. خيرت الشاطر أو د. محمد مرسى للمرشد أم للشعب؟ وأنا فى الحقيقة ليس عندى مانع على الاعتراض على خيرت الشاطر ومحمد مرسى بأى شىء على أن يكون اعتراضا موضوعيا يصدق على الجميع.

فى كل بلاد العالم ترشح الأحزاب فردا منها للرئاسة، ويكون هناك رئيس للحزب، ولا نسمع أحدا يقول له: هل سيكون ولاؤك للدولة أم لرئيس الحزب؟ فلماذا يقال هذا لمرشح الإخوان.

هل يجب أن يتخلى المرشح عن دينه حتى لا يكون للقيادة الدينية شيخ الأزهر أو البابا تأثير عليه؟ أم يجب أن يطلق زوجته حتى لا تؤثر عليه كما أثرت سوزان؟ أم يتبرأ من أولاده حتى لا يكونوا مثل علاء وجمال؟ أم يكون مقطوعا من شجرة لا والد ولا ولد ولا زوجة ولا انتماء. هل لو رشح أو أيد حزب من الأحزاب أو مرشحا معنى ذلك أن الرئيس سيكون خاتما فى يد رئيس الحزب.

إن المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية بهذه الكثافة تكاد تكون بدعة مصرية، والعالم كله يدير العملية السياسية من خلال الأحزاب.

وأخيرا، اتركوا الشعب المصرى يختار من يريد، وثقوا فى اختياره وفى وعيه، ومن يستطع الفوز بالانتخابات الرئاسية الحرة النزيهية أيا كان انتماؤه، ربنا يوفقه، وكل الشعب المصرى يدعمه.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

علي محمود

زين الكلام

عدد الردود 0

بواسطة:

حمودة

نعم للأخوان ...نعم للنهضة ..... نعم لمرسى ...

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سالم

كلام فى الصميم

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال اسماعيل

الاخوان كاذبوووووووون زى حازموووووووووون

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

كلام من القلب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

تسلم ايدك يا استاذ وليد

ياريت الناس تفكر فى الكلام ده

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد الليثى

تسلم ايدك

تسلم ايدك مقال كويس جدااا بجد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سيداحمد

اخيرا

اخيرا حد طلع يقول كلمة حق فى الاخوان بدون تحيز

عدد الردود 0

بواسطة:

د محمود بخيت

كلام موضوعي وكاتب موضوعي

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري بمكة

أول مرة أقرا كلام يحترم عقليات الناس في اليوم السابع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة