فى أول اجتماع دولى حاشد بمدينة شرم الشيخ بعد ثورة 25 يناير، تستضيف مصر يوم الأربعاء القادم، الاجتماع الوزارى للمكتب التنسيقى لحركة عدم الانحياز والذى يعقد على مدى يومين بمشاركة 120 دولة عضو فى الحركة بالإضافة إلى 17 دولة مراقب و10 منظمات.
وأعلن السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والمتحدث الرسمى باسم الاجتماع الوزارى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو سوف يرأس وفد مصر فى الاجتماع الوزارى، كما تم توجيه الدعوة لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والعديد من دول العالم التى طلبت حضور الاجتماعات، حيث تترأس مصر قمة عدم الانحياز منذ يوليو 2009.. وسوف تتسلم إيران رئاسة القمة نهاية شهر أغسطس القادم.
وأشار السفير رمضان إلى أن أكثر من 60 وزيرا للخارجية أكدوا مشاركتهم فى المؤتمر حتى الآن فيما لا تزال موافقات وزراء الخارجية تتوالى للمشاركة فى الاجتماع.. ويسبق الاجتماع الوزارى اجتماع تحضيرى على مستوى كبار المسئولين يومى الاثنين والثلاثاء القادمين.
وأوضح أن الاجتماعات سيصدر فى ختامها وثيقة باسم "الوثيقة الختامية لشرم الشيخ"، بالإضافة إلى إعلان فلسطين، موضحا أنه سيتم رفع مقررات الاجتماع الوزارى إلى قمة عدم الانحياز القادمة.
وقال إنه سيتم كذلك عقد اجتماع لجنة فلسطين على هامش الاجتماع الوزارى، مشيرا إلى أن مصر قد أنهت استعداداتها لاستضافة المؤتمر، منوها بالخبرات المصرية الكبيرة فى تنظيم واستضافة مثل هذه المؤتمرات الكبيرة.
وشدد عمرو رمضان على الأهمية التى توليها مصر لانعقاد هذا المحفل الضخم على أرضها، حيث يعد أول حدث دولى لهذا المستوى الرفيع بعد ثورة 25 يناير المجيدة ما يعكس ثقة العالم والمجتمع الدولى فى قدرة مصر على الإطلاع بمهامها.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش على مدار العديد من الجلسات أربعة محاور رئيسية أولها يتعلق بالمسائل العالمية والتى تشمل العديد من المواضيع المدرجة على أجندة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وموضوعات سياسية وإقليمية مثل الصراعات والنزاعات فى المنطقة وعملية السلام وفلسطين والعراق وقضايا أفريقية، بالإضافة إلى قضايا آسيوية ولاتينة فى ضوء كون الحركة ثانى أكبر تجمع عالمى بعد الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المحور الثانى يتعلق بمسائل التنمية والموضوعات الاقتصادية والأزمة المالية وتوقف مفاوضات الدوحة ومسائل مكافحة التصحر وتغير المناخ والطاقة المتجددة.
وأضاف أن المحور الثالث يتعلق بالموضوعات الاجتماعية ومسائل حقوق الإنسان وموضوعات تتعلق بدور المرأة والمساعدات الإنسانية والصحة والاتجار بالبشر ومحاربة الفساد.
وفيما يخص تطورات ثورات الربيع العربى، قال السفير عمرو رمضان، إن الطرح المصرى التونسى التقليدى سيكون المطالبة بالدعم السياسى والاقتصادى.
ويواصل الاجتماع الوزارى أعماله بعد ذلك فى جلسة عمل أولى، تشمل المسائل الإجرائية والاستماع لتقرير مصر عن نشاطها كرئيسة حالية للحركة وتقرير آخر لكبار المسئولين ويعقب ذلك غداء عمل، ثم جلسة ثانية تشهد النقاش العام للمشاركين وتعليقاتهم.. ثم عشاء عمل وتختتم فعاليات اليوم الأول بعشاء عمل للوزراء ورؤساء الوفود المشاركة، أما اليوم الثانى والأخير للمؤتمر سيعقد خلاله جلستا عمل لاستكمال مناقشة المسائل المطروحة على أجندة الاجتماع الذى يختتم اعماله بجلسة ختامية.
مصر تنهى استعداداتها لاستضافة اجتماع "عدم الانحياز"
الأربعاء، 02 مايو 2012 02:47 م
وزير الخارجية محمد كامل عمرو
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري مستغرب
مفكر أنه قاعد