صباحى يجمد نشاط حملته لحين تأمين المتظاهرين.. و"حملته" تحمل "العسكرى" و"الجنزورى" المسئولية.. وتطالب بتحقيق فورى حول الأحداث.. ومحاكمة المسئولين

أعلن حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية، تجميد حملته الانتخابية لمدة 24 ساعة لحين تأمين وحماية المعتصمين، على أن يقتصر نشاط الحملة والصفحات الرسمية لها على مواقع التواصل الاجتماعي، على الدعوة طوال اليوم للمشاركة فى المسيرة المتجهة من مسجد الفتح إلى ميدان العباسية عصر اليوم، ومتابعة أخبار المسيرة والأحداث والمعتصمين والجرحى لحظة بلحظة.

كما طالب صباحى، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتحمل مسئوليته بتأمين المعتصمين وحمايتهم، أما عن نزول حمدين صباحى بنفسه إلى ميدان العباسية، فلم يتم اتخاذ قرار نهائى، حيث أنه جارى التشاور مع رموز القوى الوطنية والأحزاب من أجل تنظيم عمل مشترك فيما بينهم.

وعلى الجانب الآخر، استنكرت حملة دعم "حمدين صباحى رئيساً لمصر.. واحد مننا"، الاعتداء الغاشم على شباب مصر الذى لم يفعل أكثر من ممارسة حقه المشروع فى التظاهر والاعتصام السلميين، مهما اتفقنا أو اختلفنا مع مطالبه، واصفة اليوم بأنه يوم حزين من أيام مصر، الذى بدا من خلاله شبح عودة النظام البائد يلوح فى الأفق.

كما حملت الحملة فى بيان لها عصر اليوم الأربعاء، المسئولية كاملة للأحداث التى سالت خلالها دماء الشباب المصرى، للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الجنزورى، وطالبتهم بتأمين المعتصمين وحماية أرواح المصريين فورا، كما طالبت بتحقيق فورى وعاجل حول الأحداث الدامية، وإحالة كل المسئولين أياً كانت مواقعهم، إلى المحاكمة العادلة، مؤكدة أنه لا عدالة بدون قصاص، ولا يجوز أن تسيل دماء الشباب المصرى المسالم بلا مساءلة ومحاكمة عادلة.

وأعلنت الحملة، عن تضامننا الكامل مع شباب مصر ومع حقهم فى التظاهر والاعتصام السلمى، كما دعت جميع حملات مرشحى الرئاسة الثوريين وجميع الشخصيات الوطنية وكافة المثقفين والمبدعين فى مصر بالنزول الفورى، لموقف واضح وموحد متضامن مع شباب مصر وحقهم فى الاعتصام السلمى دون التعرض لحياتهم وسلامتهم، مهما كانت درجة الاتفاق أو الاختلاف معهم، وذلك حتى نبعث برسالة إلى من يديرون البلاد بأن زمن القمع والقهر قد انتهى وأننا لن نسمح بعودته مرة أخرى أبداً.

وشددت الحملة، على رفضها الكامل لأى محاولات لجر البلاد إلى سيناريو فوضى أو اضطرابات، من شأنها أن تؤدى إلى تأجيل الاستحقاقات الديمقراطية وإنهاء المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، والتى من المقرر أن تجرى يوم 23 مايو الجارى، مؤكدة على ثقتها فى وعى قوى الثورة وشبابها ووعى الشعب المصرى وقدرته على منع أى سيناريو من هذا النوع.