شيخ الأزهر: التدخل الغربى السافر فى شئون المنطقة جعلها مسرحا لمن لهم أجندات خاصة.. وأمام الدول الأوربية فرص كثيرة لربط الشعوب بعضها ببعض..ودعوة للطيب لإلقاء كلمة عن الأزهر ببرلمان الاتحاد الأوربى

الأربعاء، 02 مايو 2012 04:38 م
شيخ الأزهر: التدخل الغربى السافر فى شئون المنطقة جعلها مسرحا لمن لهم أجندات خاصة.. وأمام الدول الأوربية فرص كثيرة لربط الشعوب بعضها ببعض..ودعوة للطيب لإلقاء كلمة عن الأزهر ببرلمان الاتحاد الأوربى جانب من اللقاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن هناك فرصًا كثيرةً أمام البرلمان الأوروبى لربط الشعوب بعضها ببعض، خصوصا أن دول الاتحاد الأوربى لعبت دورًا سلبيًّا فى العقود الماضية من خلال تقديمها الدعم المالى، لتفتيت بعض الدول العربية والشرقية، بل وصل الأمر إلى مرحلة التدخل العسكرى المباشر لفرض بعض الأجندات على تلك الدول تحت حجج واهية، مما يعتبر احتلالاً عسكريًّا، مثل ما شاهده العالم من تدخل أمريكى فى العراق، والذى لولاه لنعمت شعوب المنطقة بالسلام والاستقرار والرخاء.

وأشار خلال استقباله لديفيد ماريو، رئيس لجنة المشرق فى البرلمان الأوربى والوفد المرافق له، إلى أن ما تقوم به أمريكا فى أفغانستان، وتدخلها السافر أدى إلى تحويل العالم الغربى للعالم العربى إلى مسرح للاعبين كُثُر لهم أجندات خاصة، مثل أمريكا وإيران وحتى أوروبا، وهو ما جعل الدور الأوربى أصبح تابعًا للسياسة الأمريكية، رغم امتلاكه المقومات التى تجعل له فلسفة مستقلة عن أمريكا، مما يعزز الدور الأوربى ومكانته لدى العالم العربى والشرقى، والذى سيؤدى فى النهاية إلى تدعيم أواصر العلاقة بين الجانبين.

وفيما يتعلق بتخوف الأزهر من ضعف التمويل المقدم له من الحكومة فى الفترة القادمة بسبب المواقف القوية للأزهر على الساحة الداخلية، أجاب شيخ الأزهر بأنه ليس هناك تخوف من ذلك، لأن دور الأزهر ليس سياسيًّا بل وطنى، ولأنه لو كان سياسيًّا لاصطدم بأفكار بعض الأحزاب والتيارات، ولأنه وطنى يعبر عن ضمير الشعب بمختلف أطيافه، فقد استطاع أن يجمع كل الأحزاب والتيارات المختلفة فى توجهاتها وأيدلوجياتها فى رحاب الأزهر الشريف، والذين اتفقوا جميعًا على وثائق الأزهر التى حددت الملامح الرئيسية للدولة المصرية التى يتطلع إليها جماهير الشعب المصرى.

وأضاف الطيب، أن الأزهر الشريف بصدد إصدار وثيقة عن المرأة، والتى توضح المكانة السامية للمرأة فى الإسلام، وكيف أحاطها الإسلام بسياج العزة والكرامة والتى لا يوجد لها مثيل فى أى مجتمع آخر سواء فى الشرق أو الغرب، مما جعل المفكرين الغربيين المنصفين يشيدون بذلك.

ومن جانبه، قال رئيس الوفد، إن برلمان الاتحاد الأوروبى يتابع عن كَثَبٍ الدور الريادى للأزهر الشريف على الساحة الداخلية والخارجية، مقدما دعوته لشيخ الأزهر لإلقاء كلمة أمام لجنة الشئون الخارجية ببرلمان الاتحاد الأوروبى، لشرح موقف الأزهر من القضايا الداخلية والخارجية ووافق فضيلة الإمام الأكبر مبدئيًّا على قبول الزيارة، على أن تتم فى الوقت المناسب.

فيما أكدت مارياتى، عضو الوفد، إن الغرب ما زال ينظر إلى المنطقة العربية وشعوبها من منظور غربى بحت، بغض النظر عن حقوق الآخرين، مما أدى إلى اتساع الهوَّة بين الجانبين على مدار العقود الماضية، مبدية أملها أن تتعاون دول الاتحاد الأوروبى مع المنطقة العربية من منطلق الاحترام المتبادَل، وتبادُل المصالح المشتركة بعيدًا عن مبدأ حب الذات، خاصة فى ظل التوجه الشعبى العام فى المنطقة التى تظلها ثورات الربيع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة