بعد ثورة 25 يناير العظيمة التى اقتلعت رموز النظام الفاسد، الذى عرقل التنمية فى سيناء لمدة 30 عامًا خدمة لإسرائيل، التى كانت تعتبر الرئيس المخلوع كنزا استراتيجيا لها فى المنطقة.. أصبح الآن تعمير سيناء أمرًا ضروريًا بعد الثورة حيث يمكن أن تستوعب خمسة ملايين نسمة بعد إطلاق يد التعمير فى حوالى 40% من المساحة الكلية لسيناء.
سيناء أرض مقدسة فقد حباها الله بإمكانيات غير محدودة وأفاض الله عليها بميزات لم يخص بها أى مكان فى العالم ويكفى أنه سبحانه وتعالى تجلت صورته فى سيناء مكلما نبى الله موسى إلى جانب مرور أنبياء الله والصالحين بها.
أرض سيناء تبلغ مساحتها 61000 كيلو متر مربع عدد سكانها أقل من نصف مليون نسمه وتعتبر المدخل المركزى لقارات (آسيا – أوروبا – أفريقيا) محاطة بشواطئ البحرين وخليجين، بينما تبلغ مطلاتها البحرية حوالى 700 كليو متر، وهو يشكل جغرافيا وضع غير مسبوق فى العالم، كما تعتبر أهم منتجع سياحى فى العالم.. لدينا مياه كبريتية للسياحة العلاجية فى منطقة أبورديس فى بئر مطلة على الخليج وبه بئر بخار مياه كربيتية يستخدمها البدو علاج لروماتويد والروماتيزم بها رمال لصناعة الكريستال والإلكترونيات وبها أنقى أنواع الرخام والأحجار الطبيعية.
ويمكن تنمية سيناء إذا اتبعنا الخطوات التالية:
- إنشاء مجمع للأديان فى وادى طوى المقدس، ولكن هذا المشروع توقف بعد موت الرئيس السادات إذا تم تنفيذه يصبح قيمة حضارية على أمد الدهر.
- يوجد فى سيناء مناطق مختلفة لزراعة المحاصيل اعتمادا على ترعة السلام والسيول بعد إدارتها وإنشاء خزانات وسدود لها مع تعلية سد الروافع فى أبى عجيلة، وهو السد الذى فاضت منه السيول فى وادى العريش العام الماضى، وسالت المياه فوق السد لتغرق مدينة العريش وتنطلق إلى البحر، وفى هذا الوادى الكبير يمكن زراعة أكثر من مليون فدان بالقمح والتوسع فى زراعة النباتات الطبية والعطرية وأشجار الزيتون والزهور وتصديرها إلى الخارج.
- أرض سيناء غنية بالرمل الزجاجى الذى يتم تصديره عبر ميناء العريش إلى الدول الأجنبية بأبخس الأثمان وتصدره لنا على هيئة كريستالات وأكواب زجاجية بالملايين من الدولارات.. فلو أنشأنا المصانع فى نفس المنطقة لانتعش اقتصادنا
- توجد جبال أم مريم وكلها رخام خالص وهناك جبل به طبقات من الفوسفات يمكن استخراجها وجبل حريم يوجد به من المنجنيز يمكن إنشاء مجموعة من المصانع لتشغيل الأيدى العاملة.
- إنشاء مصنع لإصلاح السفن وأسواق ومراكز خدمات إصلاح السفن العابرة فى القناة لزيادة دخل قناة السويس.
- يوجد بحيرة البردويل التى تنتج أفخر أنواع الأسماك يمكن تنمية البحيرة وزيادة الإنتاج وتصديره إلى الخارج.
- وضع خطة للتنمية الساحل الشمالى والغربى كهدف استراتيجى لابد أن نتوسع أفقيًا ونقوم بغزو الصحراء الغربية والشرقية بأسلوب علمى مميز.
- عمل مشروعات استثمارية تنقلنا إلى قائمة الدول التى تصنع وتنتج أكثر من احتياجها وتسهم فى مكافحة البطالة ونضع أولوية لتصنيع الزراعى من خلال ضخ مبلغ 20 مليار جنيه سنويًا لمدة 5 سنوات.
- علينا أن نستعين بأفضل العقول المصرية من علماء وباحثين ونهيئ لهم المناخ المناسب لكى يضعوا برامج إستراتيجية لتنمية الحقيقية لمصر.
جمال المتولى جمعة يكتب: سيناء والتنمية المطلوبة
الأربعاء، 02 مايو 2012 07:11 م
جبال سيناء - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حمدي
وعجبي عليك يازمن
عدد الردود 0
بواسطة:
نورهان
حلم
سينا دى حلم بس مش هيتحقق ومفيش فايده :(